صدى نيوز - بعد شهر من الجريمة المروعة التي ارتُكبت في مدينة الرملة وأسفرت عن مقتل امرأة وشابة وطفلين، قُدمت صباح اليوم (الخميس) لائحة اتهام ضد فتى يبلغ من العمر 17 عاما في أربع جرائم قتل في ظروف مشددة. ولم يتم الكشف عن هوية الفتى لأنه قاصر، في حين يلتزم الصمت وينفي التهمة المنسوبة إليه.

وكانت محكمة الاحتلال قد مددت اعتقال القاصر من سكان الرملة، مرات عدة، للاشتباه بإلقاء قنبلة يدوية على محل لبيع ملابس الأطفال، قُتلت فيه دعاء أبو حلاوة وابنتها سيلا والطفل محمد أبو حلاوة وقريبتهم لين مغربي، وأصيب 8 أشخاص بجروح متفاوتة، يوم 12 أيلول/ سبتمبر 2024.

ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في اللد، صباح اليوم الخميس، أنه "على خلفية الجريمة عداء دموي بين عائلة المصراتي وعائلة الجاروشي في الرملة، فإن الفتى وصل في 12 أيلول/ سبتمبر إلى 92 شارع هرتسل في المدينة، بالقرب من دكان لملابس، يرتدي خوذة ومجهز بقنبلة يدوية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن".

ووفقا للائحة الاتهام فإن "هدف المتهم كان إلقاء وتفعيل القنبلة اليدوية أسفل سيارة لين جاروشي (24 عاما). وكانت الشابة في محل الملابس حينها مع ابنها الرضيع إسماعيل (الذي كان يبلغ من العمر شهراً ونصف الشهر آنذاك)، ومعها خالتها دعاء أبو حلاوة (32 عاماً)، وابنة خالتها سيلا أبو حلاوة (7 أعوام) وابن أخيها. محمد أبو حلاوة (10 أعوام)".

وجاء في لائحة الاتهام أنه "على بعد مسافة قصيرة من السيارة، ألقى الفتى القنبلة اليدوية تحت السيارة. انفجرت القنبلة بالقرب من خزان الوقود المتضرر واشتعلت فيه النيران. ونتيجة لذلك، اشتعلت النيران في السيارة بالكامل، وكذلك محل الملابس، واندلع حريق هائل ومتسارع فيهما. وعقب الحريق الهائل والدخان الكثيف، تسببت إصابات قاتلة وتسمم لجميع المتواجدين في المتجر، مما أدى إلى وفاة الشابة وأقاربها الثلاثة".

وذُكر أيضا أنه "الطفل إسماعيل أصيب بجروح خطيرة ويخضع للتخدير والتنفس الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، أصيب ثمانية من المارة بشظايا القنبلة واستنشاق الدخان، كما لحقت أضرار كبيرة بممتلكات محل الملابس والمتاجر المجاورة".

وبحسب لائحة الاتهام، "فرّ الفتى من المكان باستخدام دراجة كهربائية، وعاد إلى مجمع عائلة المصراتي في الرملة. وهناك قام بنفسه أو بواسطة من ينوب عنه بإحراق الخوذة والغطاء الذي كان يستخدمه في تنفيذ أعماله بقصد عرقلة التحقيق".

ونسبت النيابة للفتى "أربع جرائم قتل عمد في ظروف مشددة، ومحاولة قتل، وحمل ونقل أسلحة، وإخفاء الأدلة، وجرائم عديدة ذات ضرر متعمد ومشدد، وأكثر من ذلك".

وفي طلب تمديد اعتقال المتهم لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه، أوضحت النيابة أن "تصرفات الفتى أشبه باعتداء إجرامي حقيقي، أودى بحياة أربع ضحايا أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم تواجدوا في المتجر، في ذلك الوقت".