صدى نيوز - قالت نقابة المحامين الفلسطينيين في بيان صحفي صادر عنها صباح اليوم، أن ما يجري في شمال قطاع غزة من تعميق لواقع مأساة ما تبقى من سكان سواء في استكمال مسلسل القتل والتدمير لما تبقى من مقومات وبنى تحتية بسيطة مع البدء الفعلي في تكريس العزل والضم لمناطق الشمل ينذر بخطر داهم ومجاعة محققة بحق أبناء شعبنا في شمال القطاع. وقالت النقابة، أن بدء قوة الإحتلال العسكري الإسرائيلي تعميق حالة العزل ما بين جنوب القطاع وشماله والانطلاق خطوة نحو عزل شمال القطاع عن مدينة غزة هو عمليا بدء فعلي في تكريس ما يسمى خطة الجنرلات بإجراء عمليات الضم والتي تعتبر جريمة حرب جديدة في مسار الجرائم المستمرة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا وأرضه.

وشددت النقابة، أن ما يجري من إبادة متواصلة بأشكالها المتعددة سواء في شمال قطاع غزة أو ما جرى الأمس من مجزرة في النصيرات تندرج ضمن التوصيف الدقيق لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وفقا لمحددات نظام روما الأساسي المنشىء للمحكمة الجنائية الدولية إلا أن صمت وعجز المجتمع الدولي وتواطىء الغرب الأعمى شكل غطاءا لاستمرار الإجرام بحق شعبنا.

واضافت النقابة، أن هذا التواطىء من قبل قوى الاستعمار مع الإحتلال والتماهي مع المجازر التي يرتكبها ينذر بخطر داهم يهدد السلم والأمن الدوليين ويعبر عن حالة التسارع في انهيار المنظومة الأممية سواء هيئة الأمم المتحدة وتشكيلاتها أو المحكمة الجنائية الدولية في ظل عجزها عن القيام في الحد الأدنى من مقاصد انشاءها في سياق القيم المرتبطة بالدفاع عن مبدأ سيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان الأساسية وحق الشعوب في تقرير المصير.