صدى نيوز - علمت وكالة "صدى نيوز"، من مصادر دبلوماسية في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، أن مؤتمرًا للسلام في الشرق الأوسط، عقد اليوم الثلاثاء لمناقشة الطريق إلى حل الدولتين.

ورأى المجتمعون في مقر البرلمان الأوروبي، وهم شخصيات رفيعة المستوى من عدة دول، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لمنع المأساة الإنسانية في الشرق الأوسط.

ونظم المؤتمر الذي حمل اسم "مؤتمر السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين" من الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان.

وعرف القائمون على المؤتمر، الحاضرون بأنهم ضيوف المؤتمر، وهم: ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، وديانا بطو محامية فلسطينية كندية ومتحدثة سابقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وموسي راز عضو الكنيست الإسرائيلي، ودانييل ليفي رئيس برنامج الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.

وقال المسؤول الفلسطيني والقيادي السابق في حركة "فتح"، والمقرب حاليًا من "تيار دحلان"، ناصر القدوة، أمام المجتمعين وفق متابعة صدى نيوز، إن المشكلة الضخمة التي بين أيدينا تزداد سوءًا.. لقد شهدنا تصعيدًا لجرائم الحرب وانتهاكات متعددة للقانون الدولي في غزة.

وأضاف القدوة: نتنياهو لا يريد التوقف، ومن مصلحته الشخصية أن تستمر الحرب، ويمكنه تجنب المساءلة أمام المحاكم الإسرائيلية والشعب.

وتابع: كقادة، يجب علينا أن نرفع أصواتنا ونقول إن ما يحدث خطأ، لا يمكن أن يؤدي إلى مستقبل أفضل، ونحن بحاجة إلى تغيير المسار.

فيما قال عضو الكنيست السابق موسى راز: "أنا أؤيد حل الدولتين، ليس من منطلق الأيديولوجية. بل لأنه الطريقة العملية لخدمة هذا الهدف المتمثل في حقوق الإنسان، والأمن لكلا البلدين، والكرامة للجميع"،

وأضاف: من الصعب أن نصدق أن نتنياهو سيبقى هنا إلى الأبد. كفى!.

وتابع: أنا لا أؤيد الحرب،  ولكن إذا كانت هناك حرب، فيجب أن تكون وفقًا للقانون الدولي.

وواصل: لا ينبغي لنا أن نكون مؤيدين لفلسطين أو إسرائيل. يجب أن نكون مؤيدين للسلام وحقوق الإنسان!، يجب أن نضع حدًا لهذه الحرب.

فيما قال جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، إن الشرق الأوسط بأكمله على وشك اندلاع حرب شاملة.

وأضاف بوريل: لإسرائيل الحق في حماية مواطنيها. ولكن لكل حق حدود!، ولا يمكن أن يتحول الحق في الدفاع إلى انتقام، ويجب استخدامه ضمن حدود القانون الدولي والإنساني.

وتابع: يجب توزيع المساعدات .. حظر الأونروا أمر مثير للقلق، وهذا من شأنه أن يضعف المساعدات الإنسانية، مع عواقب كارثية.

فيما قال دانييل ليفي، رئيس برنامج الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية وفق متابعة صدى نيوز: "لا يمكن تهدئة التوتر في المنطقة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وكانت الجهود المبذولة لتحقيق ذلك غير كافية على الإطلاق".

وأضاف: "إن أوروبا بحاجة إلى العودة إلى ممارسة الدبلوماسية الاستباقية".

بينما اختتم النائب في البرلمان الأوروبي عن الكتلة الاشتراكية الديمقراطية يانيس مانياتيس مؤتمر السلام بالدعوة إلى العمل.

وقال: نحن بحاجة إلى القيام بأكثر من مجرد الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف: يتعين علينا معالجة المشاكل الأساسية. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبادر إلى عقد مؤتمر سلام إقليمي.

من الجدير ذكره أنه بعد الإعلان عن وثيقة القدوة أولمرت، تشهد الفترة الحالية اهتمامًا من قبل الدول الأوروبية بهذه الوثيقة ويظهر هذا جليا من خلال دعوة القدوة لحضور مؤتمرات دولية متعددة للحديث عن رؤيته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعن الوثيقة التي اعلن عنها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت.

أقرأ أيضا: وثيقة أولمرت والقدوة: "خطة مشتركة للسلام" بين إسرائيل وفلسطين.. ما بنودها؟