صدى نيوز - تستعدّ إسرائيل لشنّ "هجوم كبير جدا" على إيران، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، نقلا عن مصدر إسرائيلي، الأحد.

وأشار التقرير إلى أن تل أبيب "تدرك أن إيران لن تكون قادرة على عدم الردّ على هذا الهجوم، وبالتالي هناك استعدادات خاصة في ما يتعلق بالدفاع".

وذكر التقرير أنه يُرجَّح تفويض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء الأحد، باتخاذ قرار نهائي بشأن موعد تنفيذ الهجوم.

وأوردت "كان 11"، نقلا عن مصادر مقربة من نتنياهو ووزراء في حكومته، أنه "يجب تكثيف الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر"، وذلك إثر إصابة منزل نتنياهو في قيسارية.

ووفق مصدر لم تسمّه "كان 11"، فإنه "بعد جولة الضربات ضد إيران فقط، سيكون من الممكن التحرُّك نحو صفقة إطلاق سراح المختطفين (الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة)".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية وصفتها بـ"المطلعة"، في وقت سابق الأحد، أن "إسرائيل ستنفذ هجومًا كبيرًا على إيران خلال الأيام المقبلة، وأن جميع الاستعدادات اللازمة قد اكتملت".

وترفض إسرائيل، بحسب الصحيفة، الضغوط الدولية التي تطالبها بتقليص حجم الهجوم، وطلبت من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تزويدها ببطارية إضافية من منظومة "ثاد" (منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى). وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، وبالتالي، "يتم حاليًا الاستعداد لذلك".

يأتي ذلك وسط ترقب لوصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، يوم الثلاثاء المقبل، في زيارة تهدف إلى "بحث اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، ودفع صفقة تبادل الأسرى، والتوصل إلى تسوية في لبنان، والتصعيد بين إسرائيل وإيران". ويتوقع المسؤولون في تل أبيب أن يحاول بلينكن ممارسة ضغوط على إسرائيل لثنيهم عن شن الهجوم المقرر على إيران.

في المقابل، تشدد مصادر إسرائيلية على أن الضغط الأميركي في هذا الشأن: "لن ينفع؛ سيكون هناك هجوم".

والملف الثاني الذي سيُطرح للنقاش في جلسة الكابينيت اليوم هو استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أنه "في أعقاب استهداف منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بهجوم طائرة مسيرة تابعة لحزب الله، تعتزم إسرائيل تدفيع الحزب ثمنًا باهظًا".