الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية مؤسسه وطنيه عامه وهي جزء أساسي وأصيل في البنية الوطنية العامة للمجتمع الفلسطيني على طريق تلبيه الحقوق الأساسية في التحرر والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس.

تلفزيون فلسطين وسيله سمعيه وبصريه للإتصال بالجماهير وله خصائص وسمات لم نجدها في وسيله إعلاميه أخرى حيث يسهم التلفزيون الفلسطيني في إبراز الهوية الوطنية الموحدة للشعب الفلسطيني وتعزيز حريته واستقلاله حيث يعنى التلفزيون بالشأن ألفلسطيني الداخلي والخارجي.

لست بصدد التعريف بتلفزيون فلسطين والترويج له ولكن ومن خلال التخصص في مجال الإدارة والتسويق وجدت لزامآ علي التطرق لهذا الموضوع لما له من أهميه في هذه المرحلة ولما لتلفزيون فلسطين وإذاعة صوت فلسطين وباقي الفضائيات والإذاعات المحلية الخاصه من دورمميز في تعزيز عدالة القضية وفضح جرائم الاحتلال مع ضروره التفريق بين وجهه النظروالأخبارفي نقل المعلومه لاسيما وأن المواطن في الغالب يشاهد أخبار وليس وجهات نظر.

مهنه التقديم التلفزيوني من أهم المهن في مجال الإعلام ومقدم البرامج هو الواجهه أمام الجمهور فلم يقتصر دوره على نقل ألآخبار بل جذب أنتباه الجمهور وبناء الرغبه والثقه لديهم والحث على العمل ،كما ومن الضروري أن يعمل مقدم البرامج على خدمه المشاهدين وليس خسران المشاهدين لصالح الفضائيات الأخرى هذا وأثبتت الدراسات أن نسبه 60% من الجمهور يفضلون المقدمين الذين يظهرون مرونه في التعامل مع المواقف المفاجئه. وبالتالي يقع على عاتق مقدم البرامج أيصال المحتوى بطريقه تجذب الإنتباه وتولد الرغبه لدى المشاهد والحفاظ عليه .هذا وأوضحت الدراسات أن نسبه 70% من المشاهدين يختارون البرامج بناء على ثقتهم بالمقدمين حيث يعمل المقدم على جذب الإنتباه وتوليد الرغبه والإقناع والعمل لدى المشاهد. هذا مع العلم بوجود عزوف عن مشاهده التلفاز عند الشباب حيث زادت نسبه الجمهور الذي يتابع الآخبار عبر ألإنترنت بنسبه 30% في العقد الآخير.

 أرى من الأهميه ضروره التركيز على مدونات السلوك في عمل الفضائيات والتركيز على الأخبار ذات العلاقه بالوطن والمواطن والمشاهد والبث والتعليق على الاخبارالموثوقه مع عدم إخفاء معلومات ذات أهميه للمواطن مراعيا القضايا والجوانب القانونيه المتعلقه بالتشويه وإساءه السمعه وتعزيز العلاقه بين الموظفين في الهيئه والحفاظ على الجندر وتشجيعهم لمشاهده نشرات الاخبار.هذا وأثبتت الدراسات آن الوسائط ألبصريه تحتل مراكز متقدمه سواء بالمواضيع الإخباريه أو التسويقيه غير أن المشاهد لم يعد يجد نفسه ملزمأ للجلوس لساعه لمتابعه نشره ألآخبارطالما بإمكانه مشاهده أحدث المستجدات في ثوان من لحظه الحدث من خلال واتساب مثلأ مع تنفيذه لانشطته اليوميه دون إنقطاع.

 كما ومن الأهميه أن يعمل تلفزيون فلسطين كباقي الفضائيات على الحفاظ على المصداقيه في البث مع ضروره تعزيز البث الآخلاقي والإبتعاد عن المبالغات.هذا ومن الضروري تكثيف لقاءات الطاوله المستديره والبرامج الحواريه مع السياسيين ورجال الأعمال والخبراء والمختصين والأكاديميين الفلسطينيين لبحث قضايا ذات الأهميه مع التركيز على ألأخبار الإقتصاديه.إستضافه ألأكاديميين في لقاأت وتحليلات سياسيه واقتصاديه وإجتماعيه يعزز من قيمه ومكانه الأكاديميين الفلسطينيين والجامعات التي ينتمون إليها،هذا واشارت دراسه لجامعه هارفرد ان 70% من نجاح البرامج الحواريه يعتمد على مهاره إداره الحوار.

من جانب آخرأرى ضروره أن يعمل التلفزيون الرسمي على جذب جيل الشباب لمشاهده التلفازوالنشرات الإخباريه لأ سيما في ظل انخفاض نسبه المشاهدين للتلفازمن الشباب .هذا وفي تقرير لوكاله "رويترز" لعام 2023 تبين أن نسبه 40% من الجمهور يعتمد على النشرات ألإخباريه كمصدر رئيسي للمعلومات.في ظل التغيرات المتلاحقه والمزايا التي يقدمها الإعلام الرقمي خاصه المرتبطه بسهوله ألإستخدام وسرعه ألإنتشار آوصي بتعزيز علاقه تلفزيون فلسطين بالشباب من خلال عمل زيارات للجامعات والمدارس وعمل لقاءات مع الطلبه والعاملين في المدارس مع عدم طرح حلقات تلفزيونيه طويله بل تقسيمها الى أجزاء قصيره مما يمكن من مشاهدتها.

كما ومن الضروره ألتواصل مع ألمؤسسات النظيره وأصحاب الإختصاص من الصحفيين الموضوعيين والمؤهلين من حمله الشهادات الجامعيه ممن يتمتعون بالأخلاق والمهنيه وجذب من يجيدوا اللغات وبالتحديد المصطلحات الإنجليزيه ذات العلاقه بالعمل أخدين في الأعتبار ان النشره الإخباريه بالإنجليزيه تسهم في رفع مستوى ألأثر وألأداء من خلال مخاطبه المجتمع ألخارجي باللغه التي يفهمها كما وتسهم حتما في تحسين اللغه ألإنجليزيه لدى المشاهد بصفه التلفاز وسيله تعليميه. من جهه أخرى ارى من ألأهميه معرفه طاقم التلفزيون وبالتحديد المذيعين والمراسلين بالمصطلحات ألإعلاميه باللغه التي يفهموها.

 ألمراسلون والعاملون في ستوديو ألآخبارلهم دور كبير في جذب إهتمام الجمهور وتوليد الرغبه لديهم بالإستماع حتي النهايه كما ولهم دور كبير في ألإقناع وحث المشاهد والجمهورعلى العمل.وبالتالي أرى ان شخصيه ومظهر العاملين في ستوديو ألآخبار له دور مهم في جذب أنتباه المشاهد وتوليد الرغبه لديه بمواصله الإستماع ومن ثم القناعه وبالتالي الفعل والعمل وتحقيق الأثر المطلوب.

ومن باب العلم والمعرفه لا بد من التذكيرأنه في بعض الدول كالولايات المتحده وصل بث ألأخبارمن خلال التلفاز الى مرحله النضج والاشباع إلآ أن التلفاز لا زال الوسيله الافضل لبث النشره الاخباريه وبالتالي التطور المستمر اصبح حاجه ملحه. هذا من جانب ومن جانب أخر وعلى صعيد الصحافه والفضائيات فلا زال هناك إعتماد وموثوقيه عاليه في بعض الصحف والفضائيات مثل نيويورك تايمز و وول ستريت وCNN وBBC و الجزيره.

كما أوصي بتوخي الدقه في نقل الأخبار والأحداث بغض النظر عن السبق ألإعلامي والصحفي مع ضروره الفصل بين الأخبار وألأراء في نشرات الأخبارهذا ووفقآ لدراسه صادره عن رويتر تبين أن نسبه 50% من ألأخطاءألإخباريه ناجمه عن النقص في التحقق من المصادر .كما وآوصي بعدم تكرار الأخبار الرسميه الصادره عن الحكومه كما هي وإشراك الوزراء والمحافظين في توضيح ألإدعاءات وتقديم الأدله بما يحسن من الأداء والثقه من قبل المواطن مما يرفع من نسبه المشاهدين خاصه في ظل انخفاض نسبه المشاهدين للتلفازمن جيل الشباب.كما وأوصي بإستضافه تلفزيون فلسطين لبعض جلسات الحكومه والمؤسسات الرسميه إن أمكن مما يعزز من النزاهه والشفافيه والثقه لدى المواطن.

نسبه كبيره من المذيعن العاملين في التلفزيون الرسمي وحتى الخاص ليسوا صحفيين ومنهم من لا يحمل شهادات علميه في الصحافه والإعلام مما يتطلب تمكين هؤلاء من خلال التدريب والإبتعاث في زيارات ولقاآت علميه وعمليه للفضائيات العربيه و العالميه الصديقه. هذا وفي إطار تحسين الأداء أرى ضروره التفريق بين وجهات النظر والأخبارلا سيما وأن المشاهد في الغالب يريد مشاهده ألأخباربعيدآ عن وجهات النظر.كما وأوصي إداره تلفزيون فلسطين بتعزيز العلاقه مع المواطن والمؤسسات من خلال عمل لقاءات عفويه مع المواطنين مع التركيز على الإخبارذات العلاقه بالوطن والمواطن والحفاظ على الجندرفي العمل.

هذا من جانب، ومن جانب آخر أرى ضروره تفعيل وتعزيز التعاون مع ألخبراء وأصحاب الأختصاص أينما وجدوا وعمل المزيد من اللقاأت مع ألأكاديميين الفلسطينيين العاملين في الجامعات المحليه الفلسطينيه على غرار ما يعمل به من قبل الفضائيات الأخرى مما يرفع من مستوى ألأداء ويحسن من ألآثرناهيك عن تعزيز مكانه ألأكاديميين والجامعات والكليات التي يعملون فيها.

كما وأرى ضروره تعزيز العلاقه مع القطاع الخاص من خلال الحملات ألتسويقيه والزيارات الميدانيه للمصانع والشركات من خلال تعزيزالتسويق التلفزيوني مما يسهم في إيصال السلعة الوطنيه ، الخدمه والمعلومه للمواطن والمستهلك في الوقت المناسب والمكان المناسب بالجوده المناسبه وجعل المواطن والمستمع على علم و درايه بالمنتج أو ألخدمه.وبالتالي أوصي بأن يركزتلفزيون فلسطين على إعطاء المزيد من ألإهتمام والتغطيه للجوانب ألإقتصاديه والإعلانات التجاريه للمنتجات الوطنيه المموله مما يعزز من الإقبال على المنتج الوطني.هذا ونظرأ لأهمية الإعلام المرئي في تسويق الخدمات والمنتجات أذكربتأخرالغزوألأمريكي للعراق عام 2003 لبضع دقائق لحين جهوزية محطهCNN الأمريكية لتغطيه الضربه الأولى.

من خلال دراستي وخبرتي الأكاديمية الطويلة المتمثلة في تدريس مواضيع ألإداره والتسويق والدعايه وألإعلان في جامعتي الخليل والنجاح الوطنية في نابلس وجدت لزاما علي التطرق لموضوع التسويق بعناصره الرئيسية لما له من أهميه في إيصال الرسالة والرواية الفلسطينية بالشكل اللائق و المطلوب وتطبيق ذالك على تلفزيون وإذاعة صوت فلسطين مع تقديم بعض المقترحات التطويريه بما يحسن من الأداء .هذا وتتمثل عناصر التسويق الأساسية التقليدية في هذه الحاله في:

المنتج: ويعني السلعة/الخدمة والمعلومه المقدمة. قد تكون السلعه او الخدمه في هذه الحاله المعلومه المتمثله في نشرات ألأخبار والحملات التطوعيه واللقاءات والمقابلات السياسية والإقتصاديه والإجتماعيه والثقافيه مع تعزيز لقاءات ألإقتصاد السياسي الخ.

السعر: يقصد بالسعر في هذه الحالة الثمن مقابل بث ألأخباروالإعلانات والبرامج والخدمات المقدمة والممولة بما يمكن من توفير السيوله لدى تلفزيون فلسطين واذاعه صوت فلسطين من القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية حيث يلاحظ وجود ضعف في هذا الجانب فلم نشاهد أونسمع إلا القليل من ألإعلانات التجاريه والحملات التثقيفيه المموله من خلال التلفزيون وإذاعه صوت فلسطين.

المكان: مقرألهيئه العامه للإذاعه والتلفزيون الفلسطينيه المميزفي مدينه رام الله ما هو إلا دليل مادي على وجود الهيئه والذي يعتبر بمثابه تحفه فنيه يحوي محطه إذاعيه بإسم صوت فلسطين وقناه فضائيه بإسم تلفزيون فلسطين مما يشكل دليلأ ماديأ وجزءأ هاما وأصيلأ في البنيه الوطنيه العامه للمجتمع الفلسطيني وبالتالي يعكس الصوره أللأئقه والمشرقه المعبره عن عظمه وثقافه الشعب الفلسطيني في كافه أماكن تواجده.

 في هذا الجانب لا بد من التذكير بأن ستوديوهات تلفزيون فلسطين في المدن والقرى الفلسطينيه لم تحظى بالاهتمام والرعايه الكافيه من الجهات المختصة وبالتالي ارى ضروره دعم وتطوير المقرات لقربها من الجمهور والمواطن مما يشكل حلقه الوصل بين المقارفي المدن والقرى والهيئه العامه للإذاعه والتلفزيون الفلسطينينيه كما ويعزز من الصوره الذهنيه الإيجابيه لدى المواطن.

 الترويج: يتمثل الترويج في الدعايه والإعلان للبرامج المقدمة. قد يكون الإعلان في الغالب مدفوعا أو غير مدفوع في حال كان الإعلان صادر عن جهات رسميه في الدولة كأن يصدر الإعلان عن الوزارات والمؤسسات الرسميه من خلال تلفزيون فلسطين أو إذاعة صوت فلسطين لأغراض التوعية المتعلقه بالحروب والنزاعات والصراعات والتثقيف في الجوانب السياسيه والإقتصاديه والثقافيه والإجتماعيه والصحيه.في هذا الجانب لا بد من التذكير ان "كل إعلان دعايه وليس كل دعايه إعلان".

الترويج عاده ما يكون مدفوع الأجر بينما الدعاية غير مدفوعة هذا وتتمثل الدعايه في الصورة الذهنية لدى المواطنين والمشاهد وقد تكون الدعاية إيجابيه أوسلبيه الغرض منها التشويش لعدم معرفه مصدرها والغرض منها.هذا مع العلم بوجود أحد عشر عنصرا للمزيج التسويقي حيث يضاف للعناصرالتقليديه المذكورة عناصر المزيج التسويقي المتمثلة في الإفراد والعمليات والدليل المادي الخ.

 السلعه بالنسبه لتلفزيون فلسطين هي المعلومه والأنشطه والفعاليات المقدمة من قبل التلفزيون والإذاعه والمتمثله في البرامج ونشرات الأخبار والإعلانات المموله وغير المموله وتغطيه الأحداث السياسية واللقاءات الرياضيه والحروب والمعارك والمقابلات والبرامج الاقتصادية وحملات التوعية والتثقيف المختلفة بكافة أشكالها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية والدعاية والترويج للمنتجات والفعاليات. هذا ويعيش المواطن اليوم في عصر الشاشه المنقسمه بين التلفزيون والهاتف المحمول.

من خلال متابعتي المستمرة ومشاهدتي للبرامج المختلفة التي يقدمها تلفزيون وإذاعه صوت فلسطين بصفته القناة الرسمية والوجه ألإعلامي الذي ينقل واقع الحالة الفلسطينية يقوم تلفزيون فلسطين بدور مميز حيث يشهد المواطن نقلة نوعية في الأداء في ظروف صعبه جدا في الفترة ما بعد 7 أكتوبر من خلال إبراز الحالة الفلسطينية كما هي الى جانب الفضائيات والإذاعات المحلية والدولية لا سيما في ظل الحرب على غزه والاقتحامات المتكرره في الضفة الغربية. وبالتالي إعتمدت في هذا التقييم على ملاحظاتي من خلال مشاهدتي ومتابعتي للتلفازوعلى دراستي العلمية والأكاديمية ومعرفتي بعناصر التسويق الأساسية والتي تشكل ما يسمى بعناصر المزيج التسويقي المتمثل في المنتج والسعر والمكان والترويج والأفراد والعملية والدليل المادي .

هذا ولا بد من الإشاره الى الدور المميز لتلفزيون فلسطين في فضح جرائم وممارسات الاحتلال من خلال البرامج واللقاءات والمقابلات مع المواطنين والشخصيات الدوليه والوطنية وألإعتباريه والسياسية والأكاديمية من كلا الجنسين وتركيزالتلفزيون على معاناه ألأسرى والمعتقلين.

لأغراض المقاله تم التركيز على العناصر الأربعة التقليديه الأساسية للتسويق والتي تسمى بعناصر المزيج التسويقي وهي المنتج/الخدمة والسعر والمكان والترويج الذي يتمثل في الدعاية والإعلان مع العلم بوجود أحد عشر عنصر للمزيج التسويقي.

من خلال متابعتي لنشرات الأخبار من على شاشات تلفزيون فلسطين والبث المباشرمن قبل المراسلين والصحفيين في الميدان ألاحظ من خلال التغطية المستمرة والمباشرة للأحداث و الحرب على غزه وما يرافقها من أحداث في الضفة الغربية وقطاع غزه وجود كوادر وطواقم فلسطينيه مهنيه مؤهله ومدربه من كلا الجنسين تعمل في المقار والميدان على فضح جرائم الاحتلال دون كلل أو ملل متسلحين بعلمهم وانتمائهم خدمه لوطنهم وقضيتهم العادلة معرضين حياتهم للخطر والاستشهاد رغم الضعف والنقص الواضح في الإمكانات المادية الأساسية في مقارالإذاعه والتلفزيون مما ينجم عنه ضعف وخلل فني في التنفيذ أحيانا.

 يعمل المراسلون والصحفيون الفلسطينيون من أجل إيصال المعلومة وقضيتهم العادلة بشكل مهني مرتجل دونما كلل أو ملل من خلال التنوع والتعمق في تغطيه البرامج الوطنية المتعلقة بالحالة والواقع الفلسطيني المتمثل بالحرب وألأسرى والمعتقلين ومصادره الاراضي والاعتداءات على المزارعين و المواطنين والصحفيين والممتلكات والبنى التحتية والفوقية من هدم للبيوت والمدارس والجامعات والمساجد والمصانع والمنازل والمزارع والممتلكات والبنى التحتية معرضين حياتهم للخطروالإستشهاد من أجل إيصال قضيتهم وصوتهم للعالم إيمانا منهم بعداله قضيتهم. هذا لا يعني غياب الأخطاء الفنيه الحرجه أحيانا التي قد تشوش وتؤثر على إيصال الرسالة بالهدف والغرض في الوقت المطلوب.كما وأوصي بتحري الدقه في نقل المعلومه من خلال التلفزيون او ألإذاعه وألإبتعاد عن التشويه إغتيال الشخصيه ألأمر الذي سيؤدي الى ملاحقات قانونيه.

كما وقد تكون الأخطاء والأعطال فنيه خارجه عن إراده المراسل كإنقطاع الكهرباء أحيانا مما يحول دون بدء البث في الوقت المحدد ألأمراللذي يؤدي إلى ألإحراج و إزعاج المستمعين والمشاهدين. وبالتالي ارى ضرروره إداره ألأزمات على الهواء بسرعه وإحترافيه مثل حالات إنقطاع الكهرباء أو الحوادث المفاجئه حيث أشارت دراسه أجريت في جامعه كاليفورنيا أن نسبه 70% من المقدمين يعتبرون أن إداره ألأزمات مهاره أساسيه.وبالتالي التصرف في ألحالأت غير المتوقعه مهاره حيويه.

هذا من جانب، ومن جانب آخر أتمنى على إدارة تلفزيون وإذاعه صوت فلسطين ضرورة التأكيد على ألعاملين والطواقم الإخبارية والمراسلين ضروره الإلتزام بالمسميات والرتب والألقاب المهنية للأفراد المستضافين بعيدا عن المبالغه في المجاملات وكذالك ضروره الإلتزام بالمسميات والمفردات والمصطلحات والتصنيفات المعتمده للمدن والقرى كما هي معتمده من الجهات الرسميه فلا يعقل على سبيل المثال التعريف بمنطقه فلسطينية ما على أنها مدينه وأحيانا تعريفها على أنها بلده أو حتى قريه أو إعطاء ألقاب ومسميات غير دقيقه للأشخاص المستضافين في نشرات إخباريه او لقاءات تلفزيونيه وصحفيه.

هذا وأتمنى على إدارة تلفزيون فلسطين تثبيت الأسماء والمسميات للأشخاص بعيدا عن المجاملات مع ألألتزام بالمظهر المهني اللائق مما يتطلب توفير الزي اللازم والكافي للعاملين في استوديوهات التلفزيون والمراسلين في الميدان مع ضرورة تغطيه بدل نفقات الغسيل والكي للعاملين في ستوديو ألأخبار. كما وأوصي بضروره المتابعة والتحديث للشريط ألإخباري على شاشه تلفزيون فلسطين أولآ بأول فلا يعقل أن يتكرربث الخبرأو الإعلان أو الدعوة لفعاليه أو نشاط معين على شريط الآخبار لمده أسبوع أو أكثربغض النظر عن أهميته مع ضرورة الإبتعادعن المحاباه والمجاملات والانتباه للتدقيق اللغوي والإملائي للشريط نظرأ لوجود أخطاء لغويه ومطبعيه أحيانا.

هذا وأتطلع الى أهمية إعطاء إدارة تلفزيون فلسطين المزيد من التركيز على تنميه الجوانب والموارد الاقتصادية للتلفزيون من خلال بث البرامج والإعلانات المدفوعة والمموله لا سيما الاقتصادية ولو كانت قليله مما يسهم في دعم إستمراريه البث للبرامج والتعريف بالمنتجات والخدمات الفلسطينية والبرامج المحلية مما يشكل مصدر دخل للتلفزيون والإذاعة ولوبشكل بسيط في ظل شح الموارد والإمكانات المادية والزياده في حجم النفقات والمصروفات.

كما وأوصي بمتابعه تقييم الأداء المهني واللفظي لمراسلي ومقدمي البرامج في تلفزيون وإذاعة فلسطين بما يعكس الصورة والواقع في ظل الاحتلال لاسيما وأن كفاءه ومظهرمقدمي البرامج والمراسلين في الميدان من المعايير الهامة لدعم مصداقيه وسائل الإعلام وتحسين الصورة الذهنية لدى المشاهدين والمستمعين من خلال تحسين أداء ألعاملين في الإذاعه والتلفزيون لا سيما المتعلق في البث والمقابلات السياسيه وغيرها مع مراعاه الهندام للعاملين في ستويو ألأخبار لأ سيما وأن الهندام جزء من شخصيه الفرد مع ضروره قراءه وتعلم المصطلحات ألإعلاميه بما فيها المصطلحات ألضروريه بألإنجليزيه مثل المصطلحات على الهواء مباشره ، أخبار عاجله ،أخبار مميزه، معلق، رئيس ألتحرير، بيان، طاقم فني و موجز ألأخبارمع التطورفي عمليه البث من خلال بث نشرات الأخبار وقوفا بدلا من القراءة جلوسا مما يقلل من الملل لدى المشاهد.

في النهاية أوصي بأن تكون عمليه التقييم لأداء العاملين عمليه مستمره من قبل ألإداره والمسؤولين بحيث تكون عمليه التقييم مهنيه و موضوعيه من خلال إشراك خبراء ومختصين وأكاديميين من غير العاملين في الهيئه في عمليه التقييم.

ما نشهده أليوم من تحسن واضح في أداء تلفزيون وإذاعة صوت فلسطين في تغطيتهم للواقع الفلسطيني والروايه الفلسطينيه ومتابعه وتغطيه التلفزيون لأخبار الحرب على غزه وأوضاع الأسرى والمعتقلين وما يجري من إقتحامات وإنتهاكات للأقصى ومضايقات للمواطنين في القدس وسائر أنحاء الضفه الغربيه والشتات في ظل شح الإمكانات يعود لصدق الولاء والإنتماء والوفاء من قبل إداره التلفزيون والمراسلين والصحفيين العاملين في المقاروالميدان الذين ضحوا ويضحوا من أجل الوطن بفضل التوجيهات الحثيثة والمتابعة المستمرة من قبل القيادة الفلسطينية والمشرف العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية معالي الوزير أحمد عساف.

وفي النهايه أتمنى على إداره إذاعه وتلفزيون فلسطيني ألإستفاده من منصات التواصل من خلال إشراك جمهور المنصات في إعداد المحتوى التلفزيوني مع إعطاء مزيد من الإهتمام للبنيه التحتيه والفوقيه لمقرات ألإذاعه والتلفزيون الفلسطيني المنتشره في المدن والقرى والمخيمات كما هو الحال في لبنان حيث تعاني بعض المقارمن قصور وضعف في الإمكانات لا سيما وأنها تشكل دليل مادي وملموس بالنسبه للمواطن وبالتالي من الضروري أن تعكس الصوره الذهنيه اللائقه.هذا وتحتل الوسائط البصريه مراكز متقدمه سواء بالمواضيع ألأخباريه أوالتسويقيه.