اقتصاد صدى- توقعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا استمرار ارتفاع الأسعار، وهو ما يزيد من التراجع الاقتصادي الناجم أيضًا عن تباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وقالت غورغييفا في كلمة ألقتها في مؤتمر بريتون وودز : "إن الألم الذي نشعر به جميعًا بسبب ارتفاع الأسعار سيبقى قائمًا، وارتفاع مستوى الأسعار يجعل العديد من الناس في جميع أنحاء العالم غاضبين للغاية أيضًا.. إننا نواجه هذا المزيج الصعب من النمو البطيء والديون المرتفعة"، نقلًا عن رويترز.

وذكرت غورغييفا أن الاقتصاد العالمي يقدم أداءً جيدًا إلى حد معقول، لكنها حذرت من أن المخاوف لا تزال قائمة، من بينها المخاطر المناخية التي تضر بالآفاق الاقتصادية لبعض البلدان.

ومن المقرر أن يحدّث صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي يوم الثلاثاء. وفي حين لم تحدد غورغييفا ذلك، أشارت إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز النمو 3%.

ومن المتوقع أن تستقطب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي بدأت يوم الاثنين، أكثر من عشرة آلاف شخص من وزارات المالية والبنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني. ومن بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها سبل تعزيز النمو العالمي، والتعامل مع ضائقة الديون، وتمويل التحول إلى الطاقة الخضراء.

ويشهد الاقتصاد العالمي اضطرابات غير مسبوقة منذ انتهاء الجائحة، من مشكلات سلاسل التوريد إلى أزمة الطاقة والتضخم وزيادة الديون. في ظل هذه التحديات، تزداد أهمية التعاون الدولي لحماية الاستقرار الاقتصادي، حسبما أكد صندوق النقد الدولي في تقرير صادر الشهر الماضي.

وتوقع الصندوق، في تقرير صادر هذا الشهر، تجاوز الدين العام العالمي 100 تريليون دولار أو 93% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في نهاية هذا العام.

وحذر الصندوق من أن مستويات الدين في المستقبل قد تكون أعلى من المتوقع، وأن زيادة احتمالات تحقيق استقرار الدين أو خفضه تتطلب عمليات تصحيح مالي أكبر بكثير من المتوقع حاليًا.

كما أظهر تقرير جديد للبنك الدولي أن أفقر 26 دولة في العالم التي يعيش فيها نحو 40% من أشد الناس فقرًا أصبحت مثقلة بالديون أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2006، وصارت عرضة بشكل أكبر للتضرر من الكوارث الطبيعية والصدمات الأخرى.