ترجمة صدى نيوز - تجري مفاوضات بين إسرائيل ومسؤولين في لبنان نحو اتفاق ينهي الحرب في الشمال، وبحسب مسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل، فإن الاتفاق "في مراحل متقدمة من التشكيل". وقد يصل مبعوث البيت الأبيض عاموس هوشستاين إلى إسرائيل ولبنان حتى قبل الانتخابات الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات نهائية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الثلاثاء. 

وتابع التقارير كما ترجمت صدى نيوز: "إذا لم تنفجر الاتصالات، فسيبدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة الانتشار، والانسحاب من بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته داخل أراضي جنوب لبنان، بحيث تغادر معظم القوات الأراضي اللبنانية. ومن المحتمل أن تبقى إسرائيل في نقاط مهمة تكتيكياً على الجانب اللبناني وعلى طول الحدود، حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي وحتى نهاية "التسوية".

وحسب التقرير: "تقول إسرائيل إن الوضع في لبنان تغير من طرف إلى آخر نتيجة تصرفات الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وأن هناك إجماعاً لبنانياً على فصل الجبهة الشمالية عن قطاع غزة".

وتابع التقرير: "أكد مسؤولون كبار في إسرائيل أن القتال لن يتوقف لغرض المفاوضات، بل بعد التوصل إلى اتفاق نهائي. وتشير تقديرات مصادر استخباراتية غربية إلى أن إيران تسمح لحزب الله بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حتى من دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة ـ وربما حتى تدفع باتجاهه".

وتابعت يديعوت في تقريرها: "في الوقت نفسه، قالت مصادر في إسرائيل إن الاتفاق سيبدأ بـ 60 "يوم تعديل"، وسيتم نشر الجيش اللبناني في الجنوب، ووضع آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق. وسوف يتم فحص الاتفاق برمته، وفي إطار الاتفاق لن يكون هناك قرار جديد من قبل مجلس الأمن".

وحسب الصحيفة وفقاً لمسؤولين فإن "حزب الله، الذي تعرض لهزيمة نكراء على يد إسرائيل وفقد كل قيادته تعزز في الأسبوعين الأخيرين بسبب ارتفاع أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق مرتفعة للغاية، وإلا فإن الفرصة قد تفوت".

وتابعت كما ترجمت صدى نيوز: "يتضمن الاتفاق المقترح بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة ودول أخرى، ثلاثة عناصر، الأول هو تطبيق القرار 1701 بشكل موسع، بما يضمن عدم وجود مسلح لحزب الله جنوب نهر الليطاني أيضاً. ومن المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية بأعداد كبيرة، ما بين 5000 إلى 10000 مقاتل، وسيتم تعزيز قوة اليونيفيل الحالية، ربما من خلال استبدال بعض كتائبها بالقوات الفرنسية والبريطانية الكتائب الألمانية. وقامت إسرائيل بالاتصال بالدول المذكورة في محاولة لمعرفة ما إذا كانت توافق على ذلك".

وأكملت: "أما العنصر الثاني فهو إنشاء آلية دولية للتنفيذ والإشراف، حيث يمكن للأطراف الإبلاغ عن الانتهاكات – وهي الآلية التي كانت متطلباً أساسياً للنظام الأمني ​​منذ بداية الحرب. وتقول إسرائيل إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مفاده أنه إذا تم اكتشاف انتهاك حزب الله، مثل بناء بنية تحتية عسكرية جنوب نهر الليطاني، ولم يتم التعامل معه من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل في أسرع وقت ممكن، فإن إسرائيل ستفعل ذلك".

وأضافت: "وكجزء من المفاوضات، طلبت إسرائيل من الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال رسالة تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، بحيث يكون من الواضح أن الجيش الإسرائيلي قد يزيل التهديدات التي يكتشفها. ولم يرد المسؤولون الأمريكيون على الأسئلة حول هذا الموضوع".

أما العنصر الثالث، في الاتفاق الناشئ، وفق يديعوت أحرنوت فهو "منع إعادة تسليح حزب الله، ضمن التفاهمات التي ستنهي الحرب. يتعلق الأمر بمنع دخول الوسائل العسكرية التي سيتم تعريفها على أنها "ممنوعة"- من الجو والبحر والبر. وأبدت روسيا استعدادها للمساعدة في تنفيذ الاتفاق، ومن المفترض أن تلعب دورا في استقرار القطاع في لبنان وسوريا. وقال مصدر أجنبي مطلع على الأمر، إن "الروس سيكون لهم وضع خاص في تنفيذ الاتفاق ومنع المزيد من التصعيد".

وقالت يديعوت إن اتصالات مباشرة جرت بين الكرملين وتل أبيب، فإسرائيل معنية بالتدخل الروسي ودفعت نحوه، على أمل أن يحافظ ذلك على استقرار الاتفاق والقدرة على تنفيذه، وتقليص الاعتماد على التدخل الأميركي في المنطقة.

وتابعت: "في الأيام الأخيرة، حاول مبعوثو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجنيد المزيد من الدول في الآليات المتعلقة بالاتفاق الناشئ. ويعمل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على هذه القضية مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، بينما يتفاوض وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت مع مبعوث البيت الأبيض هوشستين".