صدى نيوز - رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بعقد الاجتماع الأول للتحالف الدولي في العاصمة السعودية، الرياض، بعد الإعلان عن إنشائه في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي، لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت الرئاسة، عن تقديرها الكبير لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في رعاية واستضافة هذا الاجتماع الهام الذي سيسهم في دعم جهود القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، في إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت الرئاسة جهود جميع الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا الاجتماع الهام.
وتقدمت الرئاسة بالشكر والتقدير لجهود المملكة العربية السعودية في قيادة اللجنة العربية الإسلامية، ولجميع الدول المشاركة في عضويتها، والتي عملت على مدى عام كامل على حشد الدعم الدولي للحصول على المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وللمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والسعي من أجل وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين المسؤولية فيه وربطه مع الضفة.
وأكدت دولة فلسطين وجوب العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية في إطار زمني محدد، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، وكذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين المسؤولية في القطاع، كما هو في الضفة والربط بينهما، وإعادة الإعمار وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.
كما أكدت دولة فلسطين وجوب تعزيز عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ورفض قرارات سلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية بشأن حظر عملها في فلسطين.
وفي وقت سابق، دعت المملكة العربية السعودية، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة، في 11 تشرين الأول/نوفمبر المقبل، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن المملكة العربية السعودية في ضوء متابعتها لتطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل الجمهورية اللبنانية في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، تؤكد مجددًا إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية.
وتابعت: "امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض، بتاريخ 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م، وبناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، واستكمالاً للجهود المبذولة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة، فإن المملكة تدعو إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة".