ترجمة صدى نيوز - كشف تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، نشر مساء اليوم الخميس، في الموقع الالكتروني للصحيفة، عن معاناة يواجهها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته مؤخرًا في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإنه ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى في قطاع غزة الشهر الماضي بفعل انفجار عبوات ناسفة، مقارنةً بعددهم بفعل الصواريخ المضادة للدبابات أو غيرها.
وأشارت إلى أن عدد القتلى خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الذي ينتهي الليلة، وصل إلى 17 جنديًا منهم 11 قتلوا بفعل انفجار عبوات ناسفة، منهم 5 في جباليا، و 3 في رفح، و3 في محور نتساريم.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء قتلوا بفعل انفجار عبوات ناسفة داخل المنازل والمباني.
وقالت الصحيفة إن انفجار العبوات الناسفة وعدم كشفها قبل انفجارها تبين أن سببها هو اعتماد سياسة تتعلق باقتصاد استخدام السلاح من قبل سلاح الجو والدعم المدفعي للقوات البرية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه خلال الأشهر الماضية كان يتم اتخاذ إجراءات محددة قبيل دخول الجنود إلى داخل المباني، من خلال اعتماد سلاح الجو على قصف محيطها بهدف إحداث اهتزازت فيها ما يؤدي لانفجار أي عبوات بداخلها.
وكشفت أنه الآونة الأخيرة تم تقليص استخدام هذه الوسائل الحربية قبل دخول القوات إلى المباني.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يتعامل مع اقتصاد تسليح ضيق بسبب العقوبات المفروضة على إسرائيل من قبل الدول التي تزوده بالسلاح وبسبب النشاط البري في لبنان الذي أصبح الآن يحظى بالأولوية حتى الآن.
وادعى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بقوة أن تحدي التسلح لا يؤثر على الغطاء الجوي والمدفعي قبل مهاجمة البنية التحتية للعدو. وفق تعبيرهم.
ونقلت الصحيفة عن كبار قادة الجيش قولهم أن القوات تضطر لإيجاد حلول بديلة لتقليل المخاطر على حياة الجنود، مثل استخدام ناقلات جند الكترونية مفخخة لتفجيرها أو زرع متفجرات في ساحات القتال لإحداث انفجارات قوية بهدف إحداث هزات كبيرة من شأنها تفجير عبوات مزروعة داخل المباني.
وقال ضابط كبير قاتل في جباليا مؤخرًا: إن هذه التفجيرات ليس بنفس فعالية قصف سلاح الجو، وأن الانفجار لا يتسبب في تفجير العبوات المزروعة داخل المباني، وخاصة الطوابق العليا منها والغرف الداخلية وفي السلالم، وهذه التفجيرات تلحق فقط ضررًا كبيرًا بواجهة المباني.
وتكشف الصحيفة معاناة الجيش في فقدان الكثير من الكلاب البوليسية التي تستخدم في كشف المتفجرات، وأصيبت بعضها وقتلت بينما أصيب بعضها بالإرهاق نتيجة النشاط العملياتي الزائد ما جعلها غير لائقة للعمل.
ويقول الجيش الإسرائيلي: إنه لا يوجد بديل لهم في الوقت الحالي.
واضطر الجيش الإسرائيلي إلى تكليف جنود في سلاح الهندسة القتالية للقتال في جنوب لبنان والذين لديهم خبرة في تحديد المباني التي يكون فيها احتمال العثور على متفجرات مرتفعا، ما زاد من تعقيد الوضع.
وقال مسؤولون كبار إن هناك نقصًا في مشغلي الجرافات D9، والتي تستخدم أيضًا لتحديد مكان المتفجرات وتدميرها قبل دخول القوات ومن هنا بدأ الجيش بتدريب الجنود على تشغيل الأدوات الهندسية.