صدى نيوز - ترأست وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين اليوم الاثنين، الجلسة الخاصة التي عقدت في مقر وزارة الخارجية والمغتربين لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين لاطلاعهم عل المخاطر المترتبة على قرار "الكنيست" الاسرائيلي بحظر عمل وكالة الاونروا، والتحركات الدبلوماسية.
 
وفي كلمتها، خلال الجلسة التي حضرها سفراء وقناصل وممثلي عن اكثر من ٤٥ دولة ومنظمة دولية، أدانت د.شاهين بشدة قرارات دولة الاحتلال ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعتبر شريان الحياة لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، واكدت أن أية محاولات لتقويض أو استبدال أو تقليل تمويل الأونروا مرفوضة، مشددةً على ضرورة تنفيذ ولايتها بالكامل دون تدخل.

وعبرت الوزيرة شاهين عن قلقها العميق إزاء تصنيف "الكنيست" الإسرائيلي للأونروا كمنظمة “إرهابية”، ووصفت ذلك بأنه انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين. كما حذرت من أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض المبادئ الإنسانية الدولية.

وفي هذا السياق، دعت د.شاهين الدول كافة إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، بالإضافة إلى الضغط عليها للامتثال للقوانين الدولية. كما أكدت على أهمية تقديم الدعم المستمر للأونروا، وطالبت الدول الداعمة أن تؤكد التزامها تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التمويل الطارئ للوكالة لضمان استمرار خدماتها.

في ختام حديثها، شددت الوزيرة على أن لا دولة فوق القانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة الحملة الممنهجة التي تشنها دولةالاحتلال ضد الأونروا، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى يتحقق حل عادل وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وفي مداخلة للسفير د.عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية والمغتربين، دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحرب الابادة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ إجراءات فعلية، حيث لم يعد السكوت مقبولًا في ظل هذه الانتهاكات المتواصلة.
وأشار عوض الله إلى أن ما تقوم به اسرائيل من ابادة تستهدف المدنيين وخاصة في شمال قطاع غزة، يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي. كما دعا الدول إلى المشاركة في تحقيق وقف إطلاق النار، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيسمح باستمرار جريمة الإبادة الجماعية. وعبّر عن استيائه من المحاولات الإسرائيلية لتفكيك الأونروا، مشيرًا إلى أن اسرائيل بمثل هذه الخطوات تكون قد انتهكت شروط عضويتها في الامم المتحدة، وان من يريد ان يفكك الاونروا عليه اعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم في العودة، وان ينفذ حل الدولتين، وحقوق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، كما دعا الدول لتقديم تقاريرها بشأن التزامهم بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، وارسال تقاريرهم للامين العام في اسرع وقت ممكن.
كما اكد عوض الله على الحاجة الملحة للتضامن الدولي والعمل الفعال لضمان حقوق الفلسطينيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وفي كلمة للسيد رونالد فريديريتش مدير عام الاونروا في الضفة الغربية، اشار الى ان حظر  عمل الاونروا من شأنه ان يؤدي لانهيار العمل الإنساني في قطاع غزة وان الاونروا لا يمكن استبدالها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.