صدى نيوز - قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة ان الذكرى العشرين لاستشهاد الزعيم  الخالد ياسر عرفات "ابو عمار" تعيد الى الاذهان مواقف وطنية وتاريخية صلبة تمسك بها الراحل الكبير ودفع ثمنها حياته التي وهبها منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الطلقة الاولى وصولا الى استشهاده في العام ٢٠٠٤ في سبيل النضال الدؤوب من اجل تحقيق الحرية والاستقلال لابناء شعبنا في الوطن والشتات. واضاف ان " ابو عمار" الذي امتاز بالصلابة وقت حاجتها وبالمرونة عندما تتطلب المرحلة ذلك فرض القضية الفلسطينية كقضية سياسية من الطراز الاول واخرجها من قالبها الانساني التي وضعت به من قبل الغرب الذي زرع دولة الاحتلال على انقاضنا. وتابع " كان الختيار رجل كل المراحل ، فلم يسقط غصن الزيتون ولم يلق البندقية وظل قابضا على جمر المبادئ حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها .

واكد ، ان ابو عمار يسكن في قلوب كل ابناء الشعب الفلسطيني فهو الزعيم والقائد الذي اختلف معه كثيرون لكنهم لم يختلفوا عليه . واضاف ان مبادئ الزعيم الخالد باقية فينا الى الابد " ونحن لن نسقط الراية ولن نتنازل عن حقوقنا التاريخية التي قضى ابو عمار من اجلها ليتوج تاريخه بالمجد والفخر والاعتزاز" .

وقال ان الزعيم الخالد هو من ارسى قواعد الاشتباك السياسي والميداني في الحياة النضاليةالفلسطينية كونه ثائر بالدرجة الاولى وسياسي بامتياز وضع عدوه في الزاوية وعرى روايته المزعومة في كافة المحافل الدولية وعزز في المقابل مكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين العالمي والعربي والاسلامي . وشدد على ان ذكرى "الختيار" ستبقى خالدة الى الابد في قلوب ونفوس شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الذي يحيي هذه المناسبة وسط ظروف استثنائية ومنعطف خطير تمر به القضية الوطنية .

وقال ، ان أبا عمار لم يضل البوصلة وظل حتى الرمق الاخير ثابتا على المواقف والمبادئ ولم تغير فيه كل المغريات ولم تجعله يتنازل قيد انملة عن حقوق شعبنا العادلة . 
وتابع ان ابو عمار حمل القضية الفلسطينية على كاهله وجاب فيها كل بقاع الارض رافعا شعار الحرية والاستقلال والعودة ، مشيرا الى ان الزعيم الخالد جعل من القدس بوصلته التي وجهت كل مساره السياسي  . 

واختتم بالتأكيد على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذا التوقيت الدقيق والمرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وشدد على ان هذه الوحدة هي السلاح الامضى والاشد في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد قضيتنا العادلة .