صدى نيوز - إستقبلت سفارة دولة فلسطين في المجر عددا من البرلمانيين وممثلي أحزاب اليسار، حيث كان السفير د. فادي الحسيني وعدد من كادر السفارة إستقبالهم.
وقد ضم الوفد عدد من البرلمانيين وممثلي الأحزاب اليسارية في النرويج، والحزب الشيوعي الفنلندي، والحزب الاشتراكي النرويجي، وممثلة حزب العمال المجري، إضافة للسيدة رتيبة النتشة عضو المكتب السياسي ومسؤولة العلاقات الخارجية والدولية في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وقد أرسل عدد من أعضاء اليسار في بلجيكا وإسبانيا رسائل تضامن وتأييد لسفارة دولة فلسطين، حيث غادروا المجر مباشرة عقب إنتهاء فعاليات المنتدى الأوروبي للقوى اليسارية والخضراء والتقدمية الذي عُقد في العاصمة المجرية بودابست في الفترة 8-10 تشرين ثاني – نوفمبر الحالي.
وبعد أن رحب السفير الحسيني بهم، قدم الوفد ملخصاً بأهم ما توصل إليه منتدى القوى اليسارية والخضراء والتقدمية الأوروبية، والبيان النهائي، حيث أكد المشاركون على أهمية إستمرار التنسيق بين جميع الأحزاب والقوى الوطنية من أجل وقف حرب الإبادة ودفع البرلمانات الأوروبية من خلال أحزابها، لرفع وتيرة إعتراف الدول بدولة فلسطين.
من جانبه أكد السفير الحسيني بأنه لم يعد هناك أي مجال للتردد أو حتى التفكير في المضي قدماً في تعزيز العمل المشترك من أجل إحقاق العدالة، والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً بأن لإعتراف بالدولة الفلسطينية هو إستحقاق تأخر تنفيذه.
وشدد الحسيني بأنه من غير المعقول أن يتم مشاهدة هذه المجازر اليومية وأن يقف العالم يتفرج دون حراك، مشدداً بأن ما يحدث يّنذر بوباء اللاخلاقية التي لن يسلم منها أحد، مضيفاً بأنه وإن أعتاد العالم مشاهد قتل الأطفال والنساء، والصحفيين والأطباء، وتدمير بيوت المدنيين العزل فوق رؤوسهم في فلسطين، فما الذي يمنع تكرار هذا الأمر في أي مكان في العالم، طالما مر دون عقاب أو حساب.
كما جرت نقاشات مطولة حول سبل تعزيز التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية من أجل تنسيق الجهود، والعمل بوتيرة متسارعة نحو وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، أكان في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، واستعرض الوفد مواقف احزابهم من حرب الإبادة، وأكدوا على ضرورة عكس هذا التضامن عبر تسخير المنابر المتاحة لتعزيز الرواية الفلسطينية في القارة الاوروبية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي عقب إنتهاء أعمال المنتدى الأوروبي للقوى اليسارية والخضراء والتقدمية لعام 2024، والذي عقد في بودابست، وبحث – إضافة لجملة من قضايا أخرى – القضية الفلسطينية. وينظيم هذا المنتدى سنوياً منذ عام 2017، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون بين الأحزاب والنقابات والجمعيات اليسارية والخضراء في أوروبا، وجهود تفعيل دور الشباب في السياسات اليسارية التقدمية.