صدى نيوز - قالت صحيفة "لوتان" السويسرية، إن "أعمال الإبادة الجماعية والاتهامات والشهادات بشأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في قطاع غزة، تتزايد، غير أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعد تهتم بهذا الأمر، بل على العكس من ذلك تتحدى الأمم المتحدة بدعم أميركي".
وأضافت الصحيفة أن "أكثر من 43 ألف شخص قتلوا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، كما أن 70% من منازل المدنيين في غزة دُمرت أو تضررت".
وتابعت: "من بقي على قيد الحياة في غزة يعيش في ظروف غير صالحة لبقاء الإنسان، حيث إن قرابة مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة، وفي شمال القطاع جميع السكان على وشك الموت بسبب القصف أو المرض أو الجوع".
وتساءلت الصحيفة عن الوصف الذي يمكن أن توصف به هذه الحرب الدائرة. وقالت: "إننا نتحدث الآن عن تطهير عرقي أو تهجير قسري للسكان في شمال غزة بعد أكثر من 12 شهرا، نحن المراقبون الإنسانيون وبعض الصحف الإسرائيلية، خاصة صحيفة هآرتس بناء على شهادات داخل الجيش".
وأضافت الصحيفة أنها تتحدث أيضا عن الإبادة الجماعية، بعد أن دقت محكمة العدل الدولية ناقوس الخطر في بداية العام، كما أن المؤرخ الإسرائيلي عاموس غولدبرغ أعلن في مقابلة حديثة مع صحيفة لوموند أن "العديد من الحقوقيين في جميع أنحاء العالم مقتنعون بأن إسرائيل قد تجاوزت عتبة الإبادة الجماعية، وأنا أتفق معهم".
وهو يؤكد، حسب وجهة نظره، أن "لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، لكنها بالغت في رد فعلها بطريقة إجرامية".
وفيما يتعلق بالقانون الدولي، قالت الصحيفة: "كان رد إسرائيل غير متناسب مع الخسائر التي لحقت بها، وهو يصل إلى "عتبة" الإبادة الجماعية".
وهو انتقاد غير مسموع من سلطات تل أبيب التي لا تلقي بالا لقانون الحرب ومفهوم التناسب، مثلما لا تلقي بالا للتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وهي ترفض سلطة الأمم المتحدة.
واليوم لم تعد السلطات الإسرائيلية تسعى للقضاء على حماس، بل للقضاء على إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وقد استسلمت لها الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، رغم تأييدها المعلن لحل الدولتين.
وستتناغم معها بشكل أكبر إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنسجمة مع أقصى اليمين.