صدى نيوز - أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنه لا يوجد دليل على أن جزءًا من مجمع بارشين العسكري الإيراني، الذي استهدفته إسرائيل في هجوم جوي الشهر الماضي، يحتوي على مواد نووية أو أنه منشأة نووية. وكان غروسي يرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي ادعى أن إسرائيل استهدفت “جزءًا محددًا من البرنامج النووي” الإيراني في الهجوم الذي وقع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وقت لاحق، تواصلت المساعي الإيرانية لدرء قرار غربي ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، حيث عرضت طهران عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي. وعُقدت مفاوضات بين الدبلوماسيين الغربيين وإيران حول هذا العرض، والذي كان مشروطًا بالتخلي عن مساعي إصدار قرار ضد إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الضغط من قبل الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا يمكن أن “يعقد الأمور” ويؤثر سلبًا على “الأجواء الإيجابية” بين طهران والوكالة. هذا في وقت تواصل فيه الوكالة متابعة تطورات تخصيب اليورانيوم الإيراني، حيث تشير التقارير إلى أن إيران بدأت تنفيذ خطوات تمهيدية للحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العالي.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران قد دأبت على تقديم عروض في اللحظات الأخيرة لتجنب الانتقادات الدولية، كما حدث في مارس/آذار الماضي عندما تعهدت بتعاون أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو التعهد الذي لم يتم الوفاء به بالكامل