صدى نيوز - تدين وزارة الخارجية الفلسطينية التوجهات المتعمدة للسلطات الإسرائيلية، التي تهدف إلى تسييس المساعدات الإنسانية الموجهة لشعبنا في قطاع غزة، سواء عبر عرقلة وصولها للمدنيين الفلسطينيين أو استغلالها لأغراض سياسية بعيدة عن تحقيق السلام. إذ تسعى إسرائيل لتكريس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، في محاولة لتفريغ الضغط الدولي من محتواه، وتوظيف المساعدات كأداة للتلاعب بالقضية الفلسطينية.
وأكدت الوزارة أن هذه السياسات تساهم في تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يستمر الاحتلال في ارتكاب المجازر الجماعية، كما حدث في بيت لاهيا، واستخدام التجويع كسلاح حرب. هذه الممارسات تهدف إلى تحويل القطاع إلى بيئة غير صالحة للحياة، وفرض خيار التهجير على المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن تسييس المساعدات الإنسانية يتماشى مع خطة استعمارية إسرائيلية لتقسيم غزة إلى مناطق عازلة، مما يسهل السيطرة عليها. كما أكدت أن الشرعية الفلسطينية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في القطاع، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين. وأضافت أن أي حلول لا تأخذ بعين الاعتبار السيادة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، هي حلول ناقصة ولا تحقق الاستقرار المنشود.
وشددت الوزارة على ضرورة فرض وقف فوري لإطلاق النار، وإتاحة الفرصة للقيادة الفلسطينية للاضطلاع بدورها في إدارة كافة الأوضاع الفلسطينية ضمن حدود دولة فلسطين المعترف بها دوليًا