صدى نيوز - كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن لواء غولاني، أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تكبّد خسائر فادحة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قُتل 110 من عناصره، وهي الحصيلة الأعلى بين ألوية المشاة. وأرجعت الصحيفة هذه الخسائر إلى الفوضى العسكرية وغياب الانضباط في صفوف اللواء، ما انعكس على أدائه في العمليات القتالية.

وفقًا للتقرير الذي أعده المراسل العسكري غابي أشكنازي، أشار ضباط شاركوا في العمليات إلى مشكلات جوهرية في التنسيق وقيادة اللواء، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الإخفاقات. وسلط التقرير الضوء على حادثة تعرض فيها جنود لكمين قاتل نتيجة قرارات عسكرية غير مدروسة، بما في ذلك أوامر بتنفيذ عملية دون الحصول على تصريح من القيادة.

ورغم تركيز التقرير على الإخفاقات داخل لواء غولاني، إلا أنه تجاهل دور المقاومة في غزة ولبنان، التي لجأت إلى تكتيكات مدروسة استهدفت استنزاف الجنود الإسرائيليين عبر كمائن محكمة وعمليات معقدة.

كما أثار التقرير تساؤلات حول تدخلات مدنية غير مفهومة، مثل إدخال عالم آثار إسرائيلي إلى مناطق القتال، وسط شكوك بأن لهذه التحركات أبعادًا سياسية لتعزيز الاستيطان في جنوب لبنان. وطالب التقرير بمساءلة القيادة العليا للجيش، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين، على تقصيرهم في إدارة العمليات، داعيًا إلى إصلاحات عاجلة لتجنب خسائر إضافية.