ترجمة صدى نيوز - كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الجمعة، أن 6 جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان، أقدموا على الانتحار في الأشهر الأخيرة.

ويوضح الموقع العبري، كما ترجمت صدى نيوز، أن هذا مجرد رقم جزئي، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض نشر العدد الكامل للجنود الذين انتحروا أو حاولوا الانتحار.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي للموقع، إنه سيتم نشر البيانات نهاية العام الجاري.

وتدعي مصادر طبية بأنه لا توجد علامة على زيادة الأعداد، ولا تعكس الإرهاق العقلي للعديد من الجنود في خضم الحرب.

ويقول خبراء الصجة العقلية في الجيش الإسرائيلي إن التأثير الحقيقي سيصبح واضحًا بعد عودة الجيش إلى الروتين الجزئي وانتهاء القتال إلى حد كبير، مشيرين إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الجنود الذين يطلبون المساعدة النفسية منذ أن انتقل القتال إلى لبنان.

ويكشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، أن هناك آلاف الجنود يطلبون الفحص في عيادات الصحة العقلية، وتم بالفعل تشخيص إصابة بعضهم بأعراض ما بعد الصدمة، وأن الجيش على استعداد بالفعل للتعامل مع كميات أكبر في وقت لاحق.

ونظر الجنود وأولياء أمورهم في إماكينة رفع دعوى ضد قيادة الجيش على أساس عدم مراعاة الأعباء العقلية المفروضة على الجنود في ظل استمرار المعارك منذ أكثر من 14 شهرًا، وهو أمر لم يحصل سابقًا في كل حروب إسرائيل.

ويقر ضابط عسكري كبير أن  طول الحرب يؤثر حتى على القادة الأكثر صلابة وخبرة، وأن بعضهم يخجل من ترك الميدان لكن تظهر عليه علامات الإرهاق النفسي والعصبي.

وبحسب بيانات رسمية من وزارة الجيش الإسرائيلي تم تحديثها الشهر الماضي، تم قبول أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعاقين منذ بداية الحرب، وفي كل شهر من العام الماضي تم استقبال حوالي 1000 جريح جديد، الأمر الذي يؤثر على القوة البشرية للجيش الإسرائيلي، خاصةً وأنه لا تلوح في الأفق نهاية للقتال.

وبحسب تقديرات كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل وأنه بحلول نهاية العام المقبل سيصل عدد معاقي الحرب إلى 20 ألفًا.

ووفقًا لمتخصصين، فإن حوالي 40 بالمائة من المصابين الذين سيتم التعرف عليهم من قبل قسم إعادة التأهيل سيواجهون ردود أفعال عقلية مختلفة، وحتى الآن تم التعرف على أن 35% منهم يعانون من اضطرابات نفسي.