صدى نيوز - أكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين ثاني من كل عام وفي ظل ما يجري من حرب ابادة مفتوحة تتواصل بشكل وحشي لليوم 419 على التوالي موقعة المزيد من الضحايا الذين زاد عددهم عن 44 الف شهيد و150 الف جريح و10 الاف تحت الانقاض، وتهجير زهاء مليوني مواطن اصبحوا دون مأوى يعيشون ظروفا قاسية، وسياسات تجويع تؤكد الشبكة ان المسعى الدولي الذي بدء منذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية  بتاريخ 21-11 الجاري مذكرتي الاعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال، ووزير حربه يجب مواصلة هذا المسار بقوة واصرار، وعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة حيث يعيد هذا القرار الاعتبار لدور المؤسسة الدولية القائم على العدل والسلام ورفضه للظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بعد 76 عاما من النكبة وما تلاها من معاناة، وفصول قاسية ما زالت حاضرة حتى يومنا هذا .

وقالت: إن يوم التضامن العالمي الذي يشهد مسيرات وفعاليات واسعة في ارجاء العالم يؤكد من جديد الحاجة الماسة لحشد اوسع الائتلافات الدولية من القوى المجتمعية والشعبية والبرلمانات، والمؤسسات الانسانية والحقوقية لوقف حرب الابادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وتأمين الاحتياجات الانسانية والاغاثية لقطاع غزة حيث بات شبح المجاعة يخيم على الوضع المأسوي اصلا  في شمال ووسط القطاع تحديدا، وهو مناسبة للمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من جميع قطاع غزة، ورفع الحصار الظالم عنه والعمل بارادة دولية واضحة وجدية من اجل وقف مخططات "الحسم" والتهويد في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولات تكريس الامر الواقع وممارسة ضغط حقيقي على قوة الاحتلال لوقف الاجراءات العنصرية التي تقوم بها من حصار للمحافظات الفلسطينية كما يجري في محافظات شمال الضفة وطوباس، وتقطيع اوصال الارض الفلسطينية عبر الاستيطان الاستعماري، والحواجز اضافة ما يجري في مدينة القدس المحتلة، وحملات الاعتقال المتواصلة وعمليات التنكيل والقمع والتعذيب اليومي بحقهم.

وجددت الشبكة التأكيد على اهمية العمل على المستوى الدولي من خلال الرسائل التي تحملها الفعاليات والانشطة والمسيرات على اهمية توسيع حملات المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال والضغط على الحكومات لوقف اتفاقيات التبادل التجاري معها، وخصوصا تزويدها بالاسلحة، وتنظيم الحملات لمقاطعة منتجات الاحتلال في هذه الدول، والاعلان دوليا عن " اسرائيل" كيانا يمارس ارهاب منظم بحق شعب اعزل بما يحقق اسقاط عضويتها في الامم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، واتخاذ الخطوات والتدابير الكفيلة باعتقال نتنياهو ووزير حربه غالانت تطبيقا لمذكرات الاعتقال، ومن اجل انفاذ العادالة الدولية الى جانب قادة عسكريين اخرين، واركان حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل . 

وطالبت القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالقيام بالخطوات الملموسة لحماية شعبها، واتخاذ القرار الفوري بسحب الاعتراف بكيان الاحتلال، ومعالجة القضايا الداخلية بتوحيد البيت الداخلي بما يمكن من تعزيز صمود المواطن، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني على اسس من الشراكة تضمن مشاركة جميع القوى الفلسطينية، ورفض صيغ اللجان "المجتمعية" او غيرها من المسميات التي تطرحها الولايات المتحدة او اطراف اقليمية وفق الرؤية الاسرائيلية لليوم التالي للحرب .

قالت: إن شبكة المنظمات الاهلية وهي توجه التحية لاحرار العالم الذين يخرجون للشوارع معبرين عن وقوفهم الى جانب شعبنا في محنته وما يجري من محاولات رامية لاجتثاثه من ارض وطنه واعادة تطهيرها عرقيا كما جرى العام 1948 تؤكد من جديد ان شعبنا ليس معزولا ونضاله المشروع يحظى باحترام العالم بل المعزول اليوم هو الاحتلال وفي هذا السياق تطالب بتحويل هذه المسيرات الواسعة الى قرارات سياسية لمساندة حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وتوفير الحماية الدولية له امام سياسات الاحتلال بارادة دولية تنحاز للمظلوم، وتنصف الضحية، وتوقف سياسة المعايير المزودجة وتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول لحقه في تقرير المصير، والاستقلالن وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها .