صدى نيوز - كشف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، عبد الله عبد الله، مساء الأحد، أن حركته تناقش مع "حماس"، في القاهرة مقترحات مصرية بشأن إعادة تشغيل معبر رفح.

وقال عبد الله، إن "فتح، حريصة على إنهاء فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسرعة تقديم المساعدات وبدء الإعمار".

وأضاف عبد الله، أن "وفدا من فتح، موجود بالقاهرة يناقش مع وفد من حركة حماس، مقترحات مصرية تتعلق بفتح معبر رفح البري (بين غزة ومصر) وأن تقوم السلطة الفلسطينية بإدارته من الجانب الفلسطيني".

وتغلق القاهرة الجانب المصري من المعبر منذ أن احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في أيار/ مايو الماضي، وتُصر على إنهاء احتلال المعبر من أجل إعادة فتحه.

ولم يكشف عبد الله، عن طبيعة المقترحات المصرية بشأن إعادة تشغيل المعبر.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، السبت، فإن القاهرة تقدمت مؤخرا بمقترح يشمل هدنة لمدة 60 يوما وتبادلا للأسرى بين الفصائل والحركات الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد سبعة أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بتواجد عسكري في غزة خلال هذه الفترة.

كما يتضمن، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس، تماما من المعبر.

ولم يتوفر تعقيب من الأطراف المعنية حيال ما ذكرته الصحيفة.

والسبت، وصل إلى القاهرة وفد من حماس، برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وفق تقارير صحافية.

وذكرت مصادر صحافية، الأحد، أن القاهرة تحاول تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، ويدفعون في الوقت نفسه نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى، ووفقا لتقارير أرسلوا أيضا وفدا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن حماس، مستعدة لقبول "اتفاق تدريجي" مثل اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أي انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة وليس فوريا كما طالبت "حماس" في السابق.

وتعثرت المفاوضات بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح في الجنوب، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.