متابعة اقتصاد صدى- أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي يعتبر الأكبر في العالم، أنه سحب استثماراته من شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك".

وأوضح الصندوق أن هذا القرار جاء بسبب تقديم الشركة الإسرئيلية خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

ويأتي القرار الذي اتخذه أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بعد أن تبنت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة له تفسيرا جديدا أكثر صرامة لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد عمليات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن ذلك يتعارض مع "قواعد الأخلاق" الخاصة بالمؤسسة، حيث باع الصندوق كل أسهمه في الشركة.

وفي أيلول الماضي 2024، أفادت وكالة رويترز بأن صندوق الثروة السيادي النرويجي، قد يسحب استثماراته من إسرائيل بعد تبنيه تفسيرا جديدا لسياسة الأخلاقيات.

وقالت الوكالة إن الصندوق الذي تبلغ قيمة أصوله 1.7 تريليون دولار قد يضطر إلى التخلص من أسهم الشركات التي تنتهك تفسيرا جديدا أكثر صرامة أصدرته هيئة مراقبة الصندوق لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد عمليات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتزايدت الضغوط في الآونة الأخيرة على الصندوق النرويجي للنظر في الشروط التي يستثمر بموجبها في إسرائيل بسبب الحرب على غزة، ودعا برلمانيون وعدة منظمات غير حكومية إلى سحب الاستثمارات بالكامل من هناك.

ويمتلك الصندوق استثمارات بقيمة 15 مليار كرونة (1.36 مليار دولار) عبر 76 شركة في إسرائيل في نهاية عام 2023 منها استثمارات في العقارات والبنوك والطاقة والاتصالات.

وفي تصريحات سابقة لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومي قرعي، قال فيها إن "تعزيز وتحسين البنية التحتية للاتصالات  بالضفة الغربية سوف يعمق قبضتنا عليها ويدفعنا خطوة أخرى نحو النصر".

وتابع قرعي كما ترجمت صدى نيوز: "بالتعاون مع الفرق المختصة في وزارة الاتصالات الإسرائيلية، سنواصل مشروع توفير احتياجات الاتصالات، بما في ذلك الهواتف الفضائية والإنترنت بالضفة الغربية".

وهذه الخطوات الإسرائيلية قد تهدف إلى سيطرة شركات الاتصالات الإسرائيلية في الضفة الغربية في محاولة لإقصاء شركات الاتصال الفلسطينية.