صدى نيوز - التقى وفد من قيادة حركة حماس وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، وبحث الجانبان الحرب على غزة والتطورات الإقليمية والدولية المختلة وانعكاساتها.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات العدوان الإسرائيلي والجهود المبذولة لإسناد الفلسطينيين وخصوصا في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لأبشع هجوم إسرائيلي، إلى جانب آخر تطورات الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمهد لتبادل الأسرى؛ حسبما جاء في بيان للحركة.
وورد في البيان، أن "رئيس وفد قيادة حماس محمد درويش استعرض الأوضاع الجارية في القطاع، وخاصة الأزمة الإنسانية الراهنة في شمال القطاع جراء الحصار المتواصل منذ نحو ستين يوما والمجازر اليومية في هذه المنطقة، إلى جانب ما يقوم به الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية وفي القدس المحتلة وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال".
وعرض رئيس الوفد نتائج وتداعيات اللقاءات الوطنية التي جرت في القاهرة بين وفدي حركتي فتح وحماس بدعوة ورعاية مصرية، وأبلغه موافقة الحركة على المقترح المصري لتشكيل لجنة إسناد إدارية لقطاع غزة؛ وفقا للبيان.
وختمت حماس بيانها "من وجهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اللقاء موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الجمهورية التركية وتستخدم من أجلها جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة والعمل على وقف إطلاق النار".
وفد إسرائيلي زار القاهرة الخميس وتلقى "تصورا مكتوبا وكاملا"
وفي السياق، أورد موقع "العربي الجديد" أن وفدا إسرائيليا زار العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس، والتقى مسؤولين في جهاز المخابرات العامة للاطلاع على موقف حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وبحسب المعلومات التي استقاها "العربي الجديد"، فإن الزيارة استمرت لعدة ساعات وجرى خلالها اطلاع الوفد على ما جاء في المناقشات التي جرت في القاهرة بين وفد قيادة حركة حماس والمسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري.
وتسلم الوفد الإسرائيلي في نهاية الاجتماع تصورا مكتوبا وكاملا، تضمن أحدث التطورات التي طرأت على المقترحات الخاصة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، والذي من المقرر أن يتم عرضه على الكابينيت لمناقشته، على أن يعقب ذلك زيارة وفد جديد للقاهرة خلال أيام لتقديم الرد والملاحظات الإسرائيلية.
وذكرت مصادر مصرية مطلعة على المباحثات، أن المفاوضات الجارية هذه المرة تأخذ طابعا جديا من كافة الأطراف، ورجحت أن المرونة التي أظهرتها حماس ستساهم بقدر كبير في تحريك المشهد نحو التوصل إلى حل قبل انتهاء المهلة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
كما قالت إن اتصالا جرى بين قيادة حركة حماس ومسؤول مصري رفيع، أكدت خلاله الحركة أنها غير معنية بتهديدات ترامب بقدر ما يعنيها إنهاء معاناة المواطنين في غزة، وأن هذا التوجه هو الذي دفعها لتقديم كل التسهيلات والمرونة خلال مفاوضات تشكيل لجنة إدارة غزة مع حركة فتح رغم وجود ملاحظات كثيرة عليها.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن حماس أكدت خلال مفاوضات اللجنة أنها ستنحي كل الملاحظات والاعتراضات جانبا، من أجل التوصل إلى حل سريع ينهي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.