ترجمة ومتابعة صدى نيوز: لأول مرة منذ سنوات، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع قريب لمجلس الشراكة مع إسرائيل، وهو الهيئة العليا المسؤولة عن إدارة وتوجيه اتفاقية التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، كما ترجمت صدى نيوز: "اقترحت إنشاء مجلس شراكة مع إسرائيل، وقد حظي هذا الاقتراح بدعم من الوزراء أيضاً، فنحن بحاجة إلى إقامة حوار للدفع نحو تحقيق هدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق، وحل الدولتين".
وأضافت كالاس: "بعد ذلك، سيعقد أول حوار رفيع المستوى مع السلطة الفلسطينية قريباً".
وأشاد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر بإعلان كالاس بشأن الاجتماع المقبل لمجلس الشراكة مع إسرائيل. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت كما ترجمت صدى نيوز: "المجلس لم ينعقد منذ عدة سنوات"، وفق ترجمة صدى نيوز
اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي
وحسب متابعة صدى نيوز فإن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تم توقيعها في بروكسل في 20 نوفمبر 1995 وهي تشكل الأساس القانوني الذي يحدد العلاقات بين إسرائيل والمجتمعات الأوروبية. وتعمل على توسيع نطاق تطبيق الاتفاقية المتعلقة بالتجارة في المقام الأول لتشمل مجالات أخرى أيضًا.
ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في 1 يونيو 2000 بعد التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الأعضاء الخمسة عشر والبرلمان الأوروبي والكنيست.
ويتضمن النص الرئيسي للاتفاقية مجالات مختلفة مثل الحوار السياسي، والتنمية الاقتصادية، وترتيبات التجارة الحرة، كما ينشئ حوارا منتظما بشأن المسائل العلمية والتكنولوجية والثقافية والسمعية والبصرية والاجتماعية.
وتنص الاتفاقية على إنشاء مجلس شراكة تدعمه لجنة شراكة. كما تعزز الاتفاقية الترتيبات الخاصة بالتجارة الحرة في المنتجات الصناعية والتي كانت سارية منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين. كما تذكر الاتفاقية العديد من مجالات التعاون الأخرى المفتوحة للتفاوض.
كما تنص الاتفاقية على أن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية يشكلان توجيهاً للسياسة الداخلية والدولية لكل من إسرائيل والاتحاد الأوروبي ويشكلان عنصراً أساسياً وإيجابياً في الاتفاقية.