اقتصاد صدى - لم تفلح الأجهزة الأمنية الفلسطينية، منذ أكثر من 7 أشهر في حل لغز قضية سرقة محل للذهب وسط طولكرم، وعلى منزل تاجر المحل، الذي يعود لعائلة رجل الأعمال المتوفي جمال مفيد الشنتير.

وأعلنت العائلة مساء اليوم الثلاثاء، عن اتخاذها قرارًا يشير إلى مأساتها التي وصلت إليها بعدما تعرضت لأكبر عملية سرقة، كما تؤكد العائلة في بيان لها وصل "اقتصاد صدى".

وقالت العائلة: يؤسفنا ما توصلنا له بقرار  نظرًا للظلم الذي تعرضنا له وما زال مستمرًا في قضية السطو المسلح التي حصلت علينا وسرقة كافة أموالنا، بعد دخولنا الشهر السابع بدون أي نتيجة، وفي ظل تهاون وتخاذل كبير بدون إظهار الحقيقة، ما يؤكد وجود أيادٍ خفية تحاول إخفاء الحقيقة.

وبينت أنها قررت كعائلة لم تجد نصيرًا للظلم الذي وقع عليها، عرض جميع ممتلكاتها وما ورثته لسداد ما عليها من ديون وتوكيل محامي بذلك، وتوكيله لرفع منع السفر الذي وضع على العائلة منذ بداية الحادثة، والهجرة إلى خارج البلاد.

وقالت: "رفعنا قضيتنا إلي قاضي السماء، وأن نحتسب حقنا عند الله، فالله وكيل بالعباد وحسبي الله ونعم الوكيل".

وفي شهر يونيو الماضي كان كشف النقاب عن السرقة التي قام بها مجهولون مسلحون يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي، وسرقة مبلغ مالي كبير جدًا.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها صدى نيوز آنذاك، قام ما يقارب 9 أشخاص يرتدون زي جيش الاحتلال ويحملون أسلحة بمركبتين بنمر إسرائيلية، باقتحام منزل تاجر المجوهرات، وسرقوا الذهب والأموال المتواجدة في منزله، ثم اقتادوه لمحل الذهب الواصع وسط مدينة طولكرم، وسرقوا الأموال والذهب المتواجدة في خزنة المحل، ولاذوا بالفرار.

وقال تاجر الذهب في تصريحات صحفية: "قيمة المسروقات تقدر بملايين الشواكل، وقاموا بسرقة كل ما هو موجود بمحل المجوهرات، حيث يعتبر محلنا من أكبر المحلات بالضفة الغربية".

وأكد أن السرقة تزامنت مع تبليغ الاحتلال عن اقتحام لطولكرم، لكنه لم يكن اقتحاما واسعا. 

وتابع: "عندما اقتحم اللصوص المنزل تحدثوا معنا باللغة العبرية، على أساس أنهم من الجيش الإسرائيلي، وطلبوا معرفة مكان الخزنة والأموال، بإدعاء أنني أعمل مع الكتيبة والمقاومة، وسرقوها، ثم اقتادوني لمحل الذهب وسرقوا كل شيء، وبعد الانتهاء قالوا لبعضهم باللغة العربية (اهرب اهرب) وحينها أدركت أنهم لصوص يتنكرون بزي الجيش الإسرائيلي، وأنهم قاموا بسرقتي".