قبل ان يشارف عام 2024 على الانتهاء وفي يوم واحد 17 ديسمبر كانت فلسطين محور مقالين هامين في اثنتين من اهم الجرائد اليومية الفرنسية الاولى جريدة "لوموند" والثانية "وفيغارو".
المقالين وان كانا منفصلين لكنهما يحملان ارتباط ودلالات عميقة في المشهد الاعلامي والسياسي الفرنسي.
المقال الاول في جريدة لوموند يتعلق برسالة مفتوحة وجهتها سيدة فرنسية قاربت بلوغ 100 عام وقبيل وفاتها المتوقعة الى رئيس الجمهورية الفرنسية تطالبه الاعتراف بدولة فلسطين والمقال الثاني في حريدة "لوفيغارو" هو بمثابة تحريض و محاولة "اغتيال معنوي ومهني" لاحدى الصحفيات المعرفة بقربها لليمين المتطرف لاحد محرري حريدة لوموند المختص بالشرق الاوسط الصحفي بنجامن بارت، متهمة اياه بانحيازه للفلسطينيين.
في المقال الاول تكتب السيدة كريستيان هيسيل اشربي، وقبل ان تفارق الحياة بوقت قليل جدا رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون تحت عنوان "كن بان مستقبل للفلسطينين ، تجرأ اليوتيبيا" قالت فيها "سيدي الرئيس عمرك البوم 47 عاما وانت تحتل اعلى المناصب والمسؤوليات واتا عمري 97 عاما ومثقله بالمرض والتعب واعيش اخر ايامي لذلك اقوم بالعمل الاخير في حياتي بان اكتب لك لأعكس تطلعات الشعب الفلسطيني المحروم من العدل والسلام منذ زمن طويل".
وتسرد السيدة التزامها منذ اكثر من 40 العمل في العمل الى جانب زوحها الدبلوماسي المرموق ستيفان هبسيل لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في فيام دولته المستقلة. وقد كانت السيدة هيسيل رئيسة فخرية لجمعية "صوت الطفل في فلسطين" ووضعت كتابا هاما عن غزة والاي زارتها عدة مرات.
اما زوحها ستيفان هيسيل والذي يعتبر احد الشخصيات الاعتبارية في فرنسا، فهو يهودي الديانه، من اصل بولندي، وهو من الناحين من المحرقة النازية، وكان من الدبلوماسيين الذين ساهوا في كتابك الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948 وكان معروفا عنه دفاعه القوي عن القضية الفلسطينية وحقوق الانسان وكان اخر عمل له كتاب "استنكروا" الذي تم بيع منه ملايين النسخ وترجم إلى عدة لغات.
في المقال الثاتي في حريدة "لوفيغارو" فقد اختارت الصحفية الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، ذكرى ثمانين عاما لتاسيس حريدة "لوموند" لتكتب مقالا تحريضيا اقرب الى محاولة الاغتيال المهني لواحد من ابرز محرري الجريدة في السياسة الدولية الصحفي بنجامن بارت والذي عمل مراسلا لحربدته في فلسطين ولبنان، موجهة الاتهام له بانه غير موضوعي ومنحاز للفلسطينيين بسبب ارتباطه ،كما تدعي، بناشطة فلسطينية ،لتتناغم بشكل مفضوح مع دعاية اللوبي المويد للاحتلال الاسرائيلي في فرنسا والذي يكيل الاتهام منذ اشهر عديدة للصحفي الفرتسي بارت ،محرضا ادارة الحريدة على ابعاده من عمله،
هذا بالرغم من ادارك تحرير "لوموند" لم ناخذ بهذه الاتهامات الباطلة ولم تحرك قيد انملة من احترامها وتقديرها المهني للصحفي بنجامن بارت.