اقتصاد صدى - أكدت وزيرة العمل، د. إيناس العطاري، أن المرأة الفلسطينية تلعب دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن تمكين المرأة اقتصاديًا يُعد أولوية وطنية لتحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركتها في ورشة عمل نظمتها وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع شبكة سيدات الأعمال والمهنيات في فلسطين، بحضور عدد من الوزراء والخبراء وممثلي المؤسسات المحلية والدولية.
وأعربت د. العطاري عن اعتزازها بالجهود المبذولة لدعم المرأة الفلسطينية في مختلف القطاعات، مؤكدة أن تمكين النساء ليس مجرد شعار بل استراتيجية أساسية تعمل الوزارة على تحقيقها من خلال برامج متكاملة تهدف إلى زيادة مشاركتهن في سوق العمل وتشجيعهن على دخول مجالات ريادة الأعمال.
وأشارت الوزيرة إلى أن الإحصاءات الحديثة تظهر تحديات كبيرة تواجه المرأة الفلسطينية في سوق العمل، حيث تبلغ نسبة مشاركتها في القوى العاملة 17.2% فقط، مع تركّز معظم العاملات في قطاع الخدمات بنسبة 75.3%. وأضافت أن معدلات البطالة بين النساء تجاوزت 40.8%، رغم أن النساء يشكلن 60% من خريجي الجامعات، مما يعكس وجود فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل.
وتطرقت د. العطاري إلى الجهود التي تبذلها وزارة العمل لزيادة تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال برامج تدريبية لتطوير المهارات، وتوفير تمويل ميسر لدعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لضمان استدامة المشاريع التي تقودها النساء. كما أكدت حرص الوزارة على تشجيع النساء على دخول قطاعات اقتصادية جديدة مثل التكنولوجيا والزراعة المستدامة، بما يسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي وزيادة فرص العمل.
وشددت الوزيرة على أهمية قصص النجاح التي حققتها المرأة الفلسطينية رغم التحديات، حيث أثبتت جدارتها في مجالات مثل الزراعة التكنولوجية، والصناعات الإبداعية التي تمزج بين التراث والحداثة، والتجارة الإلكترونية التي مكنت العديد من النساء من الوصول إلى أسواق جديدة.
واختتمت د. إيناس العطاري حديثها بالتأكيد على أن المرأة الفلسطينية ليست فقط رمزًا للصمود، بل شريك حقيقي في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، مشيرة إلى أن تمكين المرأة هو استثمار في مستقبل الوطن بأكمله.