صدى نيوز - أعلنت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، القائمة على جوائز الأوسكار، إدراج 3 أفلام في القائمة القصيرة لأفضل فيلم دولي، بعد عرضهم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي فيلم من المسافة صفر من فلسطين، وفيلم ما زلت هنا من البرازيل، وفيلم داهومي من السنغال.
حسين فهمي يشيد بإنجاز مهرجان القاهرة
ومن جهته، عبر الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن شعوره بالفخر لذلك الإنجاز، مؤكداً أن وصول الأفلام للمنافسة ضمن القائمة القصيرة للأوسكار لا يعد تكريم لصناعها فقط، بل تأكيد على أهمية السينما كجسر للتواصل بين الثقافات.
وأوضح أن مهرجان القاهرة منصة لإطلاق الابداعات، وهو ما يبرز دوره في الترويج للأعمال السينمائية التي تحمل بعد إنساني وثقافي.
وتضمنت قائمة الأفلام التي تم إدراجها الفيلم الفلسطيني "من المساقة صفر"، وهو إنتاج سينمائي فلسطيني يبرز قصصاً واقعية من قطاع غزة خلال فترات الحرب.
الفيلم عبارة عن مجموعة من 22 فيلماً قصيراً، أُنتجت ضمن مبادرة أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بالتعاون مع مخرجين شباب من غزة، وسلط الضوء على تجارب إنسانية صعبة من خلال روايات حقيقية توثق معاناة العيش تحت القصف والنزوح، مثل البحث عن الطعام والماء، والخوف من فقدان الهوية.
من بين أبرز المشاهد، توثيق قصص العيش في الخيام، والبحث تحت الأنقاض، ومشهد أم تكتب أسماء أطفالها على جلودهم لعدم فقدانهم، وغيرها من القصص المؤثرة، والفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على القصص التي لا تظهر عادةً في الأخبار، مع التركيز على الجانب الإنساني والصمود.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان عمان السينمائي الدولي 2024، ثم عرض في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، وتم ترشيحه للمنافسة ضمن جوائز الأوسكار لعام 2025 عن فئة أفضل فيلم دولي.
الفيلم الثاني في القائمة هو ما زلت هنا من البرازيل" (I’m Still Here) من إخراج البرازيلي والتر ساليس هو عمل سينمائي عميق يعالج فترة الحكم العسكري الديكتاتوري في البرازيل بين الستينيات والثمانينيات.
يركز الفيلم على عائلة من الطبقة الوسطى تتغير حياتها جذريًا بعد اختطاف رب الأسرة، وهو سياسي يساري متهم بالشيوعية. الأحداث تسلط الضوء على معاناة العائلة، خصوصًا الأم، التي تؤدي دورها ببراعة الممثلة فرناندا توريس، وهي تسعى لمعرفة مصير زوجها المختفي قسريًا، بينما تحاول حماية أبنائها وإعادة بناء حياتهم.
الفيلم يبدأ بمشاهد سعيدة لعائلة تعيش بهدوء في ريو دي جانيرو قبل أن تتغير الظروف مع تدخل النظام العسكري، حيث تُقتحم منزل العائلة ويُعتقل الأب، يبرز العمل التحديات التي تواجهها الأم في الصمود، إعالة الأسرة، والاستمرار في النضال لتحقيق العدالة.
أُنتج الفيلم استنادًا إلى مذكرات حقيقية كتبها مارسيلو روبنز بايفا، الذي عانى شخصيًا من مآسي النظام العسكري. وعُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2024، ثم عرض في مهرجان القاهرة.
فيلم "داهومي" هو فيلم وثائقي للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب، ويعتبر أحد أبرز الأفلام الأفريقية في عام 2024. يركز الفيلم على استعادة التراث الأفريقي المنهوب خلال الحقبة الاستعمارية، خاصة تلك القطع الفنية التي نهبتها فرنسا من مملكة داهومي (جنوب بنين الحالية) في الفترة بين القرن الـ17 وأوائل القرن الـ20.
تم عرض الفيلم لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل. مدة الفيلم 68 دقيقة، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا، السنغال، وبنين، و يمزج العمل بين السرد التاريخي والتصوير الخيالي، ليُظهر رحلة إعادة 26 قطعة أثرية فقط من آلاف القطع التي كانت معروضة في متحف "دو كاي برانلي" بباريس إلى موطنها الأصلي في بنين، في نوفمبر 2021، بعد حملة أفريقية طويلة لاستعادة التراث الثقافي المنهوب.