صدى نيوز - عقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، أمس الجمعة، في دمشق "لقاء إيجابيا" مع وفد دبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة لوكالة فرانس برس.

ورفض الوفد الأمريكي لقاء الشرع في القصر الرئاسي واشترطت أن يكون اللقاء في فندق (الفورسيزون) في دمشق وهذا السبب الذي أدى لتأخير اللقاء، بعد أن أجرى الشرع نقاشات طويلة حتى وافق على الذهاب للفندق ولقاء الوفد.

وبعد انتهاء اللقاء رفض الوفد الأمريكي التقاط الصور مع احمد الشرع وأيضا ألغى المؤتمر الصحفي.

وقال المصدر، من دون الكشف عن هويته ،ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن اللقاء "نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابيا، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله".

وكانت السفارة الأميركية في دمشق أعلنت في وقت سابق، الجمعة، إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن تعقده ليف "لأسباب امنية"، وفق ما قالت متحدثة للصحافيين.

وقالت رنا حسن من طاقم السفارة في دمشق "للأسف.. تم إلغاء المؤتمر الصحافي لأسباب أمنية"، من دون أن تحدد ماهيتها.

بدورها دعت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الرسمي الصحفيين إلى حضور إحاطة صحفية افتراضية حول سوريا عبر منصة "زووم".

وذكرت أن ليف والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز سيحضران الإحاطة للإجابة عن أسئلة الصحفيين.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق أن دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة التي تقودها "هيئة تحرير الشام" الإسلامية المتشددة، بهدف حضّها على تعزيز وحدتها بعد حرب استمرت 13 سنة.

وهذه أول بعثة دبلوماسية رسمية تُرسل إلى دمشق منذ بداية الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011 وانتهت بهجوم خاطف لفصائل المعارضة أدى إلى سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر وفراره إلى روسيا.

وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ذكر أن الدبلوماسيين الأميركيين سيلتقون ممثلي "هيئة تحرير الشام"، وهي منظمة تصنّفها واشنطن إرهابية، والمجتمع المدني لمناقشة "رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية دعمهم".

وأشار الناطق إلى أن الوفد يضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ودبلوماسي متخصص في العالم العربي هو دانييل روبنستين بات مسؤولا عن التواصل مع سوريا.

وسيكون حاضرا أيضا روجر كارستينز، المسؤول عن جمع الأدلة بشأن الأميركيين المفقودين في سوريا كالصحافي أوستن تايس، الذي خُطف في أغسطس 2012.

وقبل الولايات المتحدة أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، مبعوثين لإقامة علاقات مع السلطات الانتقالية، التي تتم مراقبة مرحلتها الاولى في الحكم بحذر.