صدى نيوز - بعد إطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه تل أبيب خلال الليلة الماضية (بين الجمعة والسبت)، تشير تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن الحوثيين سيزيدون من وتيرة الهجمات على إسرائيل - وربما بشكل كبير.

وقال مسؤول أمني لقناة 14 العبرية حسب ترجمة صدى نيوز : "في كل يوم تقريباً يطلقون صاروخاً أو طائرات مسيرة على أراضينا، يسقط معظمها أو يتم اعتراضه على مسافة بعيدة".

وذكرت القناة 14يوم الخميس الماضي أن المحادثات مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية تشير إلى أن إسرائيل تستعد بالفعل لهجوم آخر ضد معاقل الحوثيين.

وقال المسؤولون أيضًا إن "هذه فرصة تاريخية لتنفيذ سلسلة من الهجمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تعديلات على الصواريخ التي أطلقت من اليمن مؤخرا على إسرائيل

قال خبير في مجال الدفاع الصاروخي لموقع كالكاليست، على خلفية سقوط صواريخ من اليمن في تل أبيب خلال اليومين الماضيين: "إننا نشهد سباق تسلح بكل شيء مع إيران، التي تحاول باستمرار من خلال المتمردين الحوثيين في اليمن، تحسين قدراتها على ضرب إسرائيل بصواريخها أرض-أرض، ومن ناحية أخرى، تسعى إسرائيل دائمًا إلى أن تخطو خطوة إلى الأمام، لكنها لا تنجح دائمًا".

وأضاف وفق ترجمة صدى نيوز "من المحتمل أنه في الأيام الماضية ظهرت ثغرة في الدفاع الجوي، والسؤال متى سنغلقها وكيف؟".

وبحسب تقديرات مصادر مهنية، فإن الصواريخ التي تم إطلاقها في اليومين الأخيرين من اليمن تنتمي إلى عائلة صواريخ فتح المنتجة في إيران، والتي خضعت لتعديلات تسمح لها بالوصول إلى مدى يصل إلى 2000 كيلومتر مع تحسين قدرتها على البقاء ضد أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

وقدر خبير في المجال أن التحسن في مدى هذه الصواريخ وقدراتها على القيادة والمناورة يأتي على حساب وزن الصواريخ التي تستطيع حملها، ومن الواضح أنها تتحدى الصواريخ الاعتراضية الموجهة إليها، أحد الاحتمالات هو أن الرؤوس الحربية للصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن كانت مزودة بمحركات صاروخية تسمح لها بالمناورة عند دخول الغلاف الجوي وبالتالي تحسين قدرتها على البقاء ضد الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية.

وبحسب الخبير، "قد تكون هناك فجوة هنا تتطلب تعديلات، سواء كانت تعديلات فنية أو نظرة قتالية. يمكن أن تكون تعديلات في منطق السيطرة والتوجيه أو في السيطرة والتحكم، وظاهريا يبدو الأمر سهلا للغاية". 

وقال "أنا مقتنع بأن هذا ليس هو الحال الذي يتطلب حلاً تكنولوجيًا على شكل صاروخ اعتراضي جديد، يمكن إجراء التعديلات اللازمة كجزء من تحديث الأنظمة الحالية، لكنني أفترض أن هذا سيتطلب وقتًا خاصًا، وذلك بشكل أساسي للتأكد من أن مثل هذه الإجراءات تغلق ثغرة واحدة ولا تخلق ثغرة أخرى.

وأضاف: "سباق التسلح هذا ليس دائما ممتعا، ولكن من الناحية الاستراتيجية يجب أن يكون مناسبا ومفيدا لإسرائيل، لأن إيران، التي تدير الآن جبهتها ضدنا من خلال الحوثيين وتقوم بتسليحهم، تكشف عن أفضل قدراتها، ونحن نتعلم تحسين قدراتنا الدفاعية."

تعليمات لكبار المسؤولين الحوثيين باتخاذ الإجراءات الاحترازية خوفاً من رد فعل إسرائيلي

كشفت تقارير عربية أنه تم توجيه تعليمات لكبار المسؤولين الحوثيين في اليمن باتخاذ الاحتياطات اللازمة خوفا من رد فعل إسرائيلي.

وبحسب هذه التقارير، فإن قيادات بارزة في التنظيم غادرت العاصمة صنعاء، وانتقلت إلى أماكن إقامة بديلة، وتلقت تعليمات بالحد من تحركاتهم والتمويه.

كما أفادت التقارير وفق ترجمة صدى نيوز أن الحوثيين رفعوا مستوى التأهب في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ويستعدون لسيناريو هجوم محتمل من إسرائيل أو الولايات المتحدة.