متابعة صدى نيوز - منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية التي عُقدت في 5 نوفمبر، العام المنصرم، وحتى قبل تسلمه للمنصب وآداء اليمين، يتوعد لمختلف دول العالم، ويرمي بتهديداته هنا وهناك، كان من ضمنها تعهده بضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ناشراً صورة على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخريطة كندا، مغطاة بالعلم الأمريكي، وعلق عليها: "أوه، كندا"، مما يُثير تساؤلات حول قراراته المُبيّتة للضفة الغربية.

هدد "ترامب" باستخدام القوة الاقتصادية، لتحقيق هدفه، لما له من فوائد اقتصادية وأمنية، على حد تعبيره، إذ صرح أن " توحيد كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية، وإذا حدث ذلك، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستصبح كندا آمنة تماماً من التهديدات الروسية والصينية المحيطة بها"، وفق متابعة صدى نيوز.

وتجدر الإشارة إلى أنه هدد قبل حوالي أسبوعين بفرق تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الكندية، إذا لم تُوقف الحكومة الكندية "تدفق المهاجرين والمخدرات إلى أمريكا".

وتابع في منشوره: "الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل العجز التجاري الضخم والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء، جاستن ترودو كان يعلم هذا، ولذلك استقال"، إذ تأتي تصريحات "ترامب" عقب استقالة رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، الذي رد على هذه التهديدات بالرفض والاستنكار، كما تابعت صدى نيوز.

وقال "ترودو": "لن نصبح جزءاً من الولايات المتحدة على الإطلاق"، مؤكداً أن بلاده "لن تستسلم لتهديدات ترامب" .

فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الكندية "ميلاني جولي"، أن تصريحات "ترامب" تعكس "عدم إدراكه لمدى قوة كندا، التي لن تخضع لأي تهديد" .

وتابعت في منشور لها على منصة "إكس": "لن نتراجع عن مواجهة أي خطر يُحدق بنا، اقتصادنا قوي، وشعبنا قوي" .

ويُذكر أن "ترامب" كان قد لمح مراراً وتكراراً لهدفه في ضم كندا، عبر المُزاح، قائلاً: "يجب أن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة الأمريكية"، كما يلوح بهدف ضم قناة "بنما"، وغرينلاند.

وتُعد أمريكا "أكبر شريك تجاري لكندا"، فهي وجهة 75% من صادرات كندا.

وفي ظل هذه التهديدات التي تواجهها كندا ذو النفوذ السياسي والاقتصادي، تتزايد المخاوف الفلسطينية من تطبيق ما يسعى له رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ومسؤولين في حكومته، في ضم الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.