متابعة صدى نيوز - منعت محكمة لندن العليا، تنفي الأحكام التي صدرت بحق شركة "جوجل" الأمريكية، من قبل القضاء الروسي.

حيث حكمت المحكمة على الشركة أن تدفع غرامات، اعتُبرت "خيالية وتفوق الناتج المحلي الإجمالي العالمي بتريليون مرة" .

ويُذكر أن محكمة لندن أقرت قرارها بمنع تنفيذ الأحكام، عقب تقدم شركة "جوجل" بالطلب لحمايتها من الدعاوى القضائية التي رُفعت ضدها من خلال عدد من القنوات الروسية.

وفي قراره، قال القاضي "أندرو هينشو"، إن وسائل الإعلام التي رفعت القضية، ممنوعة من متابعة الإجراءات القضائية ضد "جوجل"، سوى بولايتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

واعتبر المبالغ التي فرضها القضاء الروسي على "جوجل" "غرامة فلكية، وهي توق الناتج الإجمالي العالمي بأكثر من 20 تريليون مرة.

وكانت 17 قناة من القنوات الروسية قد رفعت شكوى، بمحاكم البلاد، على شركة "جوجل" عقب رفض الشركة رفع الحجب عن حسابات القنوات الروسية على منصة "يوتيوب" والتي تمتلكها "جوجل"، بعدما علقت عمل عدد منها في آذار 2022، كما فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك حظر الوصول إلى موارد مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، بحجة تدخلها في الشؤون الداخلية لدوله ومحاولة التأثير في الانتخابات.

فقد أقرت الحكومة الروسية في 2024، غرامة على الشركة، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الغرامة تُقدر بـرقم 2 متبوعاً بـ33 صفر، أو نحو 20 مليار تريليون تريليون دولار، والذي اعتبرته أنه "أكثر من حجم الاقتصاد العالمي" .

وتجدر الإشارة إلى أن "قيمة شركة ألفابت الشركة الأم لشركة "غوغل"، وهي واحدة من أكثر خمس شركات قيمة في العالم، حوالي 2 تريليون دولار، أي حوالي 10 مليارات تريليون مرة أصغر من الغرامة".

 وكان قد قال محام مشارك في القضية، في مقابلة صحفية مع "تاس"، إنه إذا لم يتم دفع الغرامة في غضون تسعة أشهر، فإنها ستتضاعف كل يوم.

 

وأضافت "تاس" "لا يمكن لشركة غوغل العودة إلى السوق الروسية إلا إذا امتثلت لقرار المحكمة".

في المقابل، ترى روسيا حظر "جوجل" للقنوات، على أنه محاولة لإسكات الأصوات البديلة، وتدمير وجهات النظر المخالفة لها.

فيما قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إن "الغرب يخشى الحقيقة التي تقدمها وسائل الإعلام الروسية" .

أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، فقد أشارت إلى أن "المعلومات الصادقة التي توفرها المنصات الإعلامية الروسية التي تم حظرها، لا تزال تحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي" .