صدى نيوز - يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، مخلفا 16 شهيدا وعشرات الإصابات، والاعتقالات، والاخلاء القسري للعائلات، عدا عن تدمير 100 منزل، وإحراقها داخل المخيم، كما يستمر في عدوانه الجديد على طولكرم الذي بدأه أمس عقب اغتيال شابين في قصف مركبة من طائرة مسيرة بمخيم نور شمس.
وفي طولكرم، الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة مع سماع دوي انفجارات، وتحليق مكثف للطائرات.
وخلفت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا بالشوارع والبنى التحتية والمحال التجارية، منها ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، ومجمع المحاكم قرب ميدان الشهيد جورج حبش، علماَ أن الاحتلال في اقتحامه هذه المرة يتعمد على ترك دمار كبير في المدينة نفسها وليس فقط في المخيمات كما جرت العادة، وطال دماره دورات رئيسية وأشجار وشوارع وإشارات ضوئية.
كما دمر الاحتلال مدخل مبنى محكمة طولكرم في عدوانه المستمر، علما أن مبنى المحكمة يقع في مدينة طولكرم من الجهة الغربية وهو بعيد عن المخيمات، ويذكر أن مبنى المحكمة افتتح عام 2017 بدعم من الحكومة الكندية، وعلقت كندا في حينه بقولها: "تعترف كندا بأهمية القضاء وسيادة القانون باعتبارها واحدة من ركائز أي حكومة"، وفق متابعة صدى نيوز.
وأكد مراسل صدى نيوز أن جيش الاحتلال يسيطر بالقوة على عدد من المنازل داخل مخيم طولكرم ومحيطه ويحولها لثكنات عسكريه ويقوم بطرد أهالي المنازل ويبلغهم بالعودة بعد أسبوع.
وأضاف: "خلال عدوانه المستمر داخل المخيم، يقوم جيش الاحتلال بهدم أجزاء واسعه من منازل المواطنين، وتسمع اصوات انفجارات متقطعة ناتجه عن تفجير عبوات محلية الصنع داخل المخيم".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بنشر قناصه على جميع مداخل مخيم طولكرم، بالتزامن مع تواجد لدوريات الاحتلال بمناطق كبيره من داخل مدينة طولكرم.
وفي جنين، يواصل الاحتلال عدوانه، كما أخطرت قوات الاحتلال عائلة الشهيد نضال العامر بهدم منزلها في مخيم جنين، والمكون من عدة طبقات، وتعمل حاليا على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع، وتفجير المنازل، وإحراقها.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من الأطراف الغربية لمخيم جنين، ثم اعادت انتشارها بعد وقت قصير، ومنعت الأهالي من تفقد منازلهم، واحتجزت مجموعة منهم، فيما أصيب طفل برصاص الاحتلال في محيط دوار السينما، وسط مواجهات عنيفة.
وقالت القناة 14 العبرية في تقرير ترجمته صدى نيوز أن المستوى السياسي في إسرائيل أعطى تعليماته بتوسيع العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، وبعدها اقتحم الاحتلال طولكرم.
وأضاف التقرير العبري: "إلى جانب التقدم في جنين، وبتوجيه من المستوى السياسي الإسرائيلي، من المرجح أن تتوسع الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة إلى أماكن أخرى، ويأتي في خلفية ذلك صفقة التبادل التي أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين (الملطخة أيديهم بالدماء) ويسيريون بحرية في أنحاء الضفة الغربية". وفقاً لتعبيرهم.