صدى نيوز - قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستقطع كلّ علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، وتطالبها بإنهاء "بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال 48 ساعة.

وتؤدّي فروع الأونروا في إسرائيل دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، كما أنها أمّنت 60% من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وجاءت تصريحات سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد إسرائيل قانونا صادق عليه الكنيست مؤخرا، ينهي الوجود القانوني للأونروا في إسرائيل خلال 48 ساعة (يدخل حيّز التنفيذ في 30 كانون الثاني/ يناير).

وقال دانون إن "القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا". وأضاف أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".

وأكد دانون أنه أخطر أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشكل رسمي، بأنه "خلال 48 ساعة، ستتوقف دولة إسرائيل عن التعاون مع منظمة الأونروا. على الأونروا وقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس".

وأفاد بأن "القانون يحظر على الأونروا العمل داخل حدود السيادة الإسرائيلية، ويمنع أي اتصال بين الجهات الإسرائيلية والمنظمة. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر على الأونروا إقامة أي مكاتب تمثيلية أو تقديم خدمات أو تنفيذ أنشطة داخل أراضينا".

وشدد على أن "إسرائيل ستنهي أي تعاون أو اتصال أو علاقة مع الأونروا أو أي شخص يعمل باسمها". وأضاف "هذا القرار يأتي بعد سنوات من الجهود لدفعكم إلى اتخاذ خطوات ضد سيطرة حماس على المنظمة"، وفق مزاعمه.

الأمين العام للأمم المتحدة يحضّ إسرائيل على سحب أوامرها للأونروا بمغادرة القدس

بدوره، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إسرائيل على سحب أوامرها لوكالة الأونروا بمغادرة القدس حتى موعد أقساه 30 كانون الثاني/ يناير الجاري، في إطار تضييقها الخناق على عملها في إسرائيل.

وجاء في رسالة للأمين العام أنه "يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه". وشدّد غوتيريش في رسالته على أن الوكالة "لا يمكن استبدالها"، رافضا مزاعم إسرائيل في ما يتّصل بسيادتها على القدس الشرقية حيث يوجد مكتب للأونروا.

وتتّهم إسرائيل حوالي عشرة موظّفين في الوكالة بالضلوع في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. أما المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضر بالفلسطينيين.

وقال لازاريني أمام مجلس الأمن إن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر"