طالب فلسطيني يفوز بجائزة أفضل طالب أجنبي، والسفارة تحتفي به

صدى نيوز - في خضم أوضاع الصعبة المستمرة في فلسطين، والأرق الدائم خوفاً على أهله وذويه وعائلته في غزة، برزت عزيمة راسخة الطالب الفلسطيني عمر أبو سمهود. حصل الطالب أبو سمهود الذي يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة نيرغهازا، على جائزة Stipendium Hungaricum للتميز في اللغة المجرية، وهي جائزة مرموقة تُمنح سنويًا لأفضل الطلاب الحاصلين على منح دراسية في المجر.

تُعَد الجائزة، التي تعترف بالإنجاز الأكاديمي الاستثنائي والكفاءة في اللغة المجرية، علامة فارقة رائعة للشاب، الذي تغلب على تحديات هائلة للتفوق في أرض أجنبية. يقول إن دافعه كان متجذرًا في رغبة عميقة في تخفيف أعباء عائلته في غزة وإسعادهم وسط ظروف مروعة.

"لم أكن أريد أن أكون عبئًا آخر، بل سبباً للأمل والفخر"
في حديثه عن رحلته، أعرب الطالب عن تصميمه القوي على تحويل محاولته الدؤوبة في الدراسة إلى انتصارات. "لا تزال عائلتي في غزة، وتعيش صعوبات لا يمكن تصورها كل يوم"، مضيفاً "لم أكن أريد أن أكون عبئًا إضافيًا عليهم. بدلاً من ذلك، أردت أن أعطيهم شيئًا يفتخرون به، شيئًا يجلب لهم السعادة، حتى من بعيد. هذه الجائزة لهم". 
لقد أثقل الوضع الوضع في غزة، الذي يتسم بحالة علية من عدم اليقين، قلبه الطالب والعديد من الطلبة الذين يواجهون نفس الظروف. ومع ذلك، فقد كان أيضًا بمثابة القوة الدافعة وراء سعيه الدؤوب للتميز، ومثالاً يُحتذى به.

تحتفي الجائزة بإتقانه للغة المجرية، وهو إنجاز فريد للطلاب الأجانب. كما تسلط الضوء على مساهماته الأكاديمية المتميزة، بما في ذلك مشروع أطروحته الحالي: "استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة بيانات الطلاب في الجامعة". وبصرف النظر عن دراسته، عمل كموجه ومترجم في مجتمع الطلاب الأجانب، حيث عمل على دعم وتوجيه أقرانه.
حضر حفل التكريم، الذي أقيم في بودابست، ممثلون من وزارة الخارجية والتجارة، بما في ذلك نائب وزير الدولة ميكلوس لينجيل. وقد تم منح الطالب الجائزة في حفل احتفالي. بالإضافة إلى الحفل، تم الإحتفاء بالطالب من قبل سفارته، سفارة دولة فلسطين في في بودابست. وقد هنأه الدكتور فادي الحسيني، السفير الفلسطيني وقدم له هدية خاصة بهذا الإنجاز. وصرح الحسيني قائلاً: "نحن فخورون به للغاية، أهله فخورين، وطنه فخور به،"، مضيفا "إن هذا الإنجاز سيكون رسالة تحفيز للأخرين، وتذكير بأنه النجاح دائماً حليف المجتهدين." وإختتم بالقول، "وما كان ليمثل هذا النجاح والتفوق سوى صمود وعزيمة هذا الشعب العظيم، وتصميم شبابه على السمو فوق كل الشدائد."