رام الله - صدى نيوز - نفت روسيا  أمام مجلس الأمن الدولي، تورطها في محاولة تسميم جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا، وطالبت بإجابات على مجموعة من الأسئلة.

وخلال اجتماع للمجلس عقد بطلب من موسكو، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، على أن “روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال” وابنته. وأضاف “موسكو لها مصلحة في الحقيقة أكثر من أي طرف آخر”.

وروسيا متهمة من المملكة المتحدة والغرب بانها حاولت تسميم سكريبال في الرابع من اذار/مارس في سالزبوري بجنوب غرب بريطانيا.

وندد السفير الروسي بـ”حملة منظمة” ضد بلاده معتبراً أن الهدف منها “تشويه سمعة روسيا”.

وأصرّ على أن الاتهام وُجّه إلى بلاده “بلا دليل”، طارحاً اسئلة عدة بينها “إلى أين نُقل سكريبال (وابنته) بعد تسمّمهما؟”، و”من اين أُخِذت عينات” المادة المسممة و”لماذا لم يتم منح روسيا الحق القنصلي في الوصول إلى الضحايا؟” و”كيف أمكن العثور على ترياق بهذه السرعة؟”.

وردّت السفيرة البريطانية كارين بيرس بأنّ طلب الزيارة القنصلية تم إرساله إلى الضحايا، مؤكدة أن بلادها اتبعت كل الإجراءات القانونية والدولية في هذه القضية.

وقالت قبل الاجتماع إنّ منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي “تجري تحقيقاً مستقلاً حول عيّنات تم جمعها في سالزبوري، وتقريرها غير جاهز بعد”. ووفقاً لدبلوماسيين، فإن نتائج هذا التحقيق قد يُعلن عنها الأسبوع المقبل.

واضافت السفيرة البريطانية “الشيء الاهم الآن، هو السماح لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية” باستخلاص النتائج في هذه القضية مع إبقاء مجلس الامن “مطّلعاً” على ما يحصل.

من جهتهم أعلن الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن دعمهم للمملكة المتحدة.

وقال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر “لا يوجد تفسير آخر جدير بالتصديق سوى أنّ روسيا مسؤولة” عما حصل.

وأعربت هولندا والسويد عن “تضامنهما الكامل” مع بريطانيا، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت اجتماع مجلس الأمن “لتحقيق مكاسب سياسية”.

اما الصين فقالت إن “من الملحّ التوصل إلى الحقيقة واستخلاص النتائج على أساس أدلة لا يمكن دحضها”.