صدى نيوز - قال عضو مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين المحامي امجد الشلة : إنّ ما تتعرض له جنين و مخيم جنين من تدمير شامل و اخلاء للسكان هو جريمة مكتملة الاركان ، و أنّ ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني من إجراءات خلال الفترة الماضية و المستمرة لغاية اليوم في شمال الضفة الغربية و خصوصا جنين هو مخطط مستمر يهدف الى عدة أمور و دوافع ، منها ضرب المخيمات الفلسطينية و تدميرها و جعلها مكان غير قابل للحياة و إجبار الناس و سكان المخيمات على مغادرة منازلهم باتجاه مناطق اخرى و خصوصا المدن و بالتالي ستواجه المدن على المستقبل القريب اكتظاظا و سيكون الكثير من الناس و الافراد فاقدين لكل شيء تقريبا و بالتالي سيزداد معدل الفقر و البطالة و بنفس الوقت هو ضرب و كيّْ الوعي الوطني لدى الجمهور الفلسطيني و مغزاه أنّ كل من يُفكر بالعمل الوطني سيعرض نفسه و بلدته او مخيمه للتدمير و إجراءات قاتلة تستخدمها الآلة العسكرية الاسرائيلية و بالتالي تعتقد أنّ مثل هذه الإجراءات ستردع المقاومين الفلسطينيين من اعمال المقاومة و هذا طبعا كلام عارٍ عن الصحة و بعيد عن الواقع فحقيقة شعبنا الفلسطيني ليس فقط الصمود و الثبات بل ايضا المبادرة بالمقاومة.

و أضاف المحامي الشلة : إنّ غياب و صمت المؤسسات و القوى الفلسطينية عن ما يحدث ضد شمال الضفة الغربية و خصوصا جنين و طولكرم و المخيمات يشكل خطورة عالية على الحالة الوطنية الفلسطينية الجامعة و لا يجوز الاكتفاء في هذه المرحلة بمناشدة ما يُسمى المجتمع الدولي الذي كان و لا زال عاجزا على طوال اكثر من سنة و نصف تجاه غزة وما حصل في القطاع.

و أن الارتكاز و الاعتماد على المؤسسات الدولية و غيرها من مثل هذه المنظمات هي أمور أصبحت أقرب للعجز و لا بجوز لشعبنا ان يوصف بحالة العجز.

واختتم الشلة قوله: أن اسرائيل اليوم تعتبر الضفة الغربية هي رأس الهدف لها و لسياستها الاستراتيجية و تغيير كل الواقع داخل الضفة الغربية و جعل الحياة شبه معدومة و انهاء حل الدولتين بشكل كامل لذلك على الشعب الفلسطيني ان يكون اكثر و عيا و تمسكا بارضه و ترسيخ اهدافه الوطنية التحررية و رفع المستوى الوطني لدى العامة و عدم الاكتفاء بالمشاهدة فالكل الفلسطيني اليوم مستهدف و اسرائيل ماضية في مخططاتها و اهدافها و علينا ايضا ان نكون مستعدين لمواجهة هذه المخططات و الاهداف الصهيونية