صدى نيوز - لليوم الـ17 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الشرس على مدينة جنين ومخيمها، مخلفاً شهداء، ومُحدثاً دماراً واسعاً في الطرقات والممتلكات.

حتى لحظة إعداد التقرير ارتفى 25 مواطناً وأصيب العشرات، فيما نزح حوالي 15 ألف نازح من منازلهم قسراً، عقب إصدار الاحتلال أوامر بالإخلاء في مناطق متعددة بالمخيم، ويعيش المواطنون هناك دون مياه ولا كهرباء.

ويستمر الاحتلال في سياسة عرقلة عمل الطواقم الطبية والصحفيين، إلى جانب حصار المستشفيات، فباتت تعاني إثر ذلك من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إلى المستشفى عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الدخول إلى المستشفى.

وحاصرت آليات الاحتلال مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه.

كما أفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بأن العدوان تسبب بقطع الخدمات الأساسية، وتعطل المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.

وكان رئيس بلدية جنين محمد جرار، قد قال لصدى نيوز، إن "المشهد في جنين والمخيم صعب جداً، فمنذ بدء العدوان يمارس الاحتلال الإرهاب في جميع أشكاله" .

وتابع: "هناك استهداف واسع النطاق للبنى التحتية، إلى جانب استهداف منازل المواطنين بشكل ممنهج" .

وأكد على أن الكهرباء مفصولة عن أجزاء من المدينة، وكامل المخيم.

وعبر عن قلقه من تصريحات الاحتلال الإسرائيلي التي تفيد بأن "عملية الاحتلال ستستغرق وقتاً طويلاً" .

وأكد على أن مساحة التدمير كبيرة في هذا العدوان الذي وصفه "بالأخطر والأعنف والأطول"، مُردفاً: "الاحتلال يمارس في غزة ما كان ينفذه في جنين" .

شاهد أيضاً: جنين ومخيها تحت وطأة الحصار.. تدمير واسع وانقطاع في الخدمات الأساسية

هذا ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتفجير للمنازل عبر تفخيخها، عدا عن هدم المنازل والمحال التجارية والمنشآت بالجرافات العسكرية، سواء جزئياً أو كلياً.