صدى نيوز - يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها يومه الـحادي عشر، وسط تدمير للبنية التحتية، وقطع للإمدادات الأساسية.
حيث دفع الاحتلال بتعزيزات جديدة إلى المدينة والمخيميّن، خاصة القوات الراجلة، التي انتشرت بشكل كثيف أمام مدخل المخيم الرئيسي الشمالي، وفي الأراضي الزراعية المقابلة له، كما أجرت عمليات تمشيط وتفتيش.
هذا واستولت على عدد من المباني السكنية المرتفعة، وحولتها لثكنات عسكرية.
ويعيش المواطنون داخل المخيم وضعاً مأساوياً وكارثياً تزامناً مع تدمير الاحتلل للبنية التحتية، وجرف خطوط المياه والكهرباء وشبكات الصرف الصحي
فيما أُجبر 75% على النزوح قسراً من منازلهم، بحسب ما أفاد به رئيس بلدية طولكرم.
وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها بكثافة وبشكل عشوائي صوب منازل المواطنين في مخيم طولكرم وشارع السكة القريب من ضاحية اكتابا.
وأطلق مواطنون ممن ما زالوا في منازلهم في حارة قاقون، ومحاصرين وسط الدمار مناشداتهم بإرسال مساعدات انسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وادوية كبار السن والأمراض المزمنة وحليب الأطفال، خاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الاساسية نتيجة هذا العدوان المتصاعد.
وكان جيش الاحتلال منع يوم أمس طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي كانت تقوم بتوزيع المساعدات على الاهالي داخل المخيم، من الاستمرار في عملية التوزيع بحجة انتهاء المهلة التي حددها لهم، واجبرهم على المغادرة.
كما اقتحمت قوة من جنود المشاة مبنى مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ونشرت القناصة على نوافذها، في الوقت الذي تواصل حصارها على المستشفى، وتتخذ من مبنى العدوية التجاري المجاور له، ثكنة عسكرية وسط تواجد مكثف لجنود المشاة على مداخله، وعرقلتهم لعمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.
وكان رياض عوض، رئيس بلدية طولكرم قد قال في حديثه مع صدى نيوز: "الاجتياح يستهدف مخيم طولكرم بشكل أساسي، حيث تم تهجير آلاف المواطنين من المخيم"، مُشيراً إلى استهداف البنية التحتة، والشوارع الرئيسية الحيوية داخل مدينة طولكرم.
شاهد أيضاً: تخوفات من هجرة أهالي طولكرم بسبب استمرار عدوان الاحتلال