بنك الأردن يواصل عطاءه الإنساني ويطلق مبادرة التعليم المساند لمئات الأطفال في غزة

صدى نيوز: استكمالاً لبرنامج المظلة الإغاثية المتعددة لدعم قطاع غزة التي أطلقها بنك الأردن، وفي ظل استمرار آثار الحرب على قطاع غزة، وتبعاتها الإنسانية والحياتية، ينتقل بنك الأردن لتنفيذ المرحلة الخامسة من المظلة الإنسانية، عبر إطلاق مبادرة التعليم المساند لمن هم في المرحلة الأساسية.

تأتي مبادرة التعليم هذه عقب توقيع بنك الأردن اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة فكر فلسطين، لدعم برنامج التعليم في قطاع غزة، ويكفل المشروع الممتد لثلاثة شهور، تقديم كل الدعم اللازم لنجاح هذه المبادرة، من مستلزمات تعليمية بالإضافة لتقديم وجبات غذائية للطلبة لدعم البنية الجسمانية للأطفال، بعد تأثر صحتهم بسبب سياسة التجويع التي مارسها الاحتلال ضد الأهالي في القطاع.

وتؤهل هذه المبادرة الأطفال للانتقال للصف التالي وضمان عدم فقدهم للعام الدراسي الحالي، إذ يتسلمون شهادة مصادق عليها من وزارة التربية والتعليم.

الطالب معتز أبو فارس، عبر في حديث مع صدى نيوز، عن فرحته الشديدة لالتحاقه بمدرسة فكر فلسطين، قائلاً: "فرح جداً باستكمال دراستي مع المدرسة، التعليم ممتاز، والألعاب جميلة" .

كما قالت والدة الطالب معتز: "أشعر بالامتنان، وأقدم شكري للقائمين على هذه المبادرة بافتتاح هذه المدرسة، وأخص بنك الأردن الذين عملوا على إعادة دمج أبنائنا في العملية التعليمية بعد انقطاع طويل بسبب الحرب على غزة" .

بدورها تقول المعلمة مرام أبو ظاهر لصدى نيوز: إن "المعلمين يقدمون من خلال هذه المبادرة، الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، ويتم التركيز على عديد المجالات، أولاً تعليم القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مهارات الفن التشكيلي، والرسم، واللعب" .

وتابعت: "نعمل على تنمية المهارات الحياتية للأطفال" .

وقال طالب آخر في أول يوم دراسي له ضمن هذه المبادرة، خلال حديث مع صدى نيوز: "أحب المدرسة كثيراً، وأشعر بالسعادة لأنني سأكمل تعليمي، حيث سنتعلم الرياضيات، واللغتيّن العربية والانجليزية" .

فيما قالت طالبة أخرى، بفرحة عفوية، وبلهجة طفولية بريئة: "انبسطت كثير إنه رجعت أدرس، وحسيت بالأمان مثل بقية أطفال العالم" .

ويمضى بنك الأردن قدماً، من أجل دعم وإسناد الوضع الإنساني في غزة، ليفتح طاقة لنور الأمل.. لغد أفضل.

وكان بنك الأردن قد نفذ 4 مراحل سابقة من برنامج المظلة الإغاثية، استهدف فيها عدة محاور أساسية، وكانت المرحلة الأولى تقضي بتقديم دعم مالي مباشر لأحد أهم المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بدعم مرضى السرطان، لاسيما الأطفال منهم، وذلك للعمل على توفير الأدوية اللازمة لهم والتي انقطعت عنهم منذ فترة طويلة.

أما المحور الثاني فتم فيه توريد وتركيب وتشغيل محطة لتحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الشمسية.

والثالث تضمن توفير حزم المستلزمات الصحية والنسائية، وعلب حليب الأطفال حديثي الولادة.

وفي المرحلة الرابعة تم التعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير الطحين الذي يعتبر أحد أهم الاحتياجات الغذائية الماسة، حيث تم إدخال 369 طناً من الطحين إلى القطاع، لتغطية احتياجات 37 ألف مواطن لمدة شهر كامل.