صدى نيوز - قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في فرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني من خلال اللجوء الى " قانون المزيد من القوة العسكرية" وخاصة في مخيمات شمال الضفة الغربية حيث القتل والتهجير والهدم ومسح تلك المخيمات عن الخريطة الجغرافية .
وأضافت الأمانة العامة في بيان أصدرته اليوم الاثنين : ان ما يجري في شمال الضفة الغربية ومن عدوان ممنهج على المؤسسات والمواطنين والمسجد الأقصى المبارك في القدس هو عمليا يعني ان إسرائيل ذاهبة الى فرض الامر الواقع على الشعب الفلسطيني والذي يعني عودة الاحتلال الى الضفة الغربية تمهيدا لضمها الى إسرائيل خاصة وان نحو 700 الف مستوطن ينتشرون في طول الضفة الفلسطينية وعرضها حيث يسعى نتنياهو وسموتريتش لجعلهم مليونا او اكثر في اطار الحرب الديمغرافية المتزامنة مع الهجمة العسكرية الواسعة على شعبنا .
وشددت الأمانة العامة على ان القيادة الفلسطينية وشعبنا الحي سيفشل كل هذه المخططات بصموده وصبره وثباته على ارضه التي لن يبرحها مهما تكالبت عليه كل العوامل الطاردة ، مؤكدة ان نتنياهو يستمد قوته حاليا من الدعم الأميركي منقطع النظير لسياسته التي ينتهجها ضد شعبنا الفلسطيني وما ادل على ذلك من تصريحات الرئيس ترامب الذي قال انه مستعد لشراء قطاع غزة واستملاكه بعد تهجير سكانه منه .
واعتبرت الأمانة العامة ان الموقف المصري المتقدم ومثله الموقف الأردني الثابت والعربي بشكل عام الرافض للتهجير القسري لأبناء شعبنا من شأنه دعم الموقف الفلسطيني في هذا الشأن وان يعزز من ثبات الفلسطينيين قيادة وشعبا على موقفهم الرافض للتهجير والنزوح عن ارض الوطن الذي سالت من اجله الدماء ولا تزال ، مشددة على ان لا قوة في العالم تستطيع اقتلاع شعبنا من ارضعه ، وان الحل الوحيد لإحلال السلام والامن والاستقرار في المنطقة هو فقط حل الدولتين الذي ترفضه إسرائيل .
وقالت الأمانة العامة ان فلسطين ليست سلعة او عقارا يباع ويشترى وان هذا الاستخفاف بالدم الفلسطيني من قبل الرئيس الأميركي هو بمثابة فضيحة كبيرة لزعيم اكبر دولة في العالم يعمل على تهجير شعب من ارضه وتملكها وبيعها للمحتل في خطوة مماثلة لوعد بلفور الي اعطى من لا يملك لمن لا يستحق .
ودعت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس الى أوسع جبهة رفض عربي وفلسطيني لما يحاك ضد شعبنا من مؤامرات تهدف الى تصفية قضيته واحلال نكبة جديدة به من خلال ما دمرته إسرائيل في قطاع غزة وشمال الضفة من جانب ومحاولة ضم الضفة الغربية من جانب اخر وتهويد القدس وتفريغها من أهلها الأصليين من جهة ثالثة . وطالبت المجتمع الدولي بالتصدي للسياسات الاميركية التي تخالف بشكل فج كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي يتجاوزها ترمب ونتنياهو وأركان حكومته اليمينة العنصرية المتطرفة .