صدى نيوز - خلف عدوان الاحتلال المستمر لليوم الـ16 على التوالي، على مدينة طولكرم ومخيميّها، دماراً واسعاً للبنية التحتية، وقطع الإمدادات، وعشرات الاعتقالات، وأجر آلاف المواطنين على النزوح من المخيمين، إثر استهدافه العشوائي للمواطنين والممتلكات.
حيث شهد المخيمان موجة نزوح واسعة، وأزمة متفاقمة، في ظل منع إيصال المساعدات الإنسانية، والمستلزمات الأساسية للمواطنين المحاصرين في المخيمات.
وأفادت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس، بأن الأوضاع داخل المخيم صعبة للغاية، حيث توغلت قوات الاحتلال لأدزاء واسعة من حارات المخيم.
وداهمت المنازل وفجرت أبوابها، واعتقلت عدداً من المواطنين من مخيم نور شمس، عُرف منهم: قيس ومحمود خليل سلتة، وأيوب أبو سرية، وضباء أبو قصيدو، ومحمد أبو سليط، وأحمد عابد.
كما اعتقلت يوسف أبو إسكندر من منزله في ضاحية ذنابة، وعبد الرازق عوفي بعد مداهمة منزله في ضاحية اكتابا شرق المدينة.
ناهيك عن إجبار العائلات على النزوح، وتحويل عدد من المباني والمنازل إلى ثكنات عسكرية.
هذا ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة ومخيماتها،
وفيما يتعلق بالتدمير والخراب الذي سببه الاحتلال، قال رئيس بلدية طولكرم، د. رياض عوض، في مقابلة مع صدى نيوز، إن بلدية طولكرم أُنهكت بالكامل وهي غير قادرة على مواجهة هذا الحجم الكبير من الدمار، الذي لا يمكن حتى هذه اللحظة حصره، أو تحديد الخسائر الاقتصادية الناجمة عنه.
وبيّن عوض أن البلدية تتابع مع دولة رئيس الوزراء، وعدد من المؤسسات المحلية وتبحث خطط إصلاح البنية التحتية.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف الشوارع الرئيسية لمدينة طولكرم، بهدف تنغيص الحياة على الفلسطينيين، وهدفه هو خلق بيئة طاردة للفلسطينيين وليس هدفاً أمنياً كما يدعي.
وأوضح أن عدد النازحين تجاوز الـ9000 نازح من مخيم طولكرم، بحسب ما أعلن عنه محافظ محافظة طولكرم، توزعوا على منازل أقاربهم في مدينة طولكرم وضواحيها، فيما تم توفير ملجأ لهم في جمعيات ومراكز المدينة.
وعن الأوضاع في مخيم طولكرم، قال إن "الوضع كارثي ومأساوي، حيث تم تهجير آلاف المواطنين إلى خارجه، إضافة إلى استهداف البنية التحتية في المخيم، من شبكة المياه والكهرباء، وخطوط الصرف الصحي، الأمر الذي عطّل تحركات المواطنين، سواء للعلاج، أو للحصول على المستلزمات الأساسية في ظل الحصار، وغيرها من الاحتياجات، لا سيمّا مع وجود أطفال وكبار سن" .