صدى نيوز - تعهدت مصر "طرح تصور متكامل" لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ردا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا ما رفضا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر بلاده عليه لتطويره عقاريا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة تؤكد "تطلّعها للتعاون مع الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس ترامب من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة".

وأضاف البيان أن مصر "تجدد التزامها بطرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".

وشددت القاهرة في بيانها على أن "أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض السلام في المنطقة للمخاطر، والسعي لاحتواء الأزمة والتعامل مع مسببات وجذور الصراع، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حلّ الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة".

وأتى هذا البيان بعدما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن تتم إعادة إعمار قطاع غزة "دون تهجير سكانه الفلسطينيين".

وشدد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم" وفق بيان صادر عن مكتبه.

وقال الرئيس المصري أيضا إن إقامة دولة فلسطينية هي "الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم" في المنطقة.

واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، وتقوم بترحيل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة، وأدانتها الدول العربية التي أكدت دعم حل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

والأسبوع الماضي، تحدث عبد العاطي مع نظرائه العرب، خصوصا في الأردن والسعودية والإمارات، في محاولة لتعزيز المعارضة لأي تهجير قسري للفلسطينيين من أرضهم.

ومنذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

إرجاء زيارة الرئيس المصري إلى واشنطن

رجحت مصادر دبلوماسية مصرية رسمية في حديث لصحيفة العربي الجديد ان يتم إرجاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي كانت مقررة إلى واشنطن في بعد اسبوع الى أجل غير مسمى، في ظل الرفض المصري القاطع لخطة اخلاء القطاع.

وبدورها نقلت قناة العربية عن مصادر مصرية، ان القاهرة أغلقت الباب أمام مقترح تخصيص أرض لسكان غزة، وان لديها خطتين لإعادة إعمار القطاع من دون إخراج سكانه.