صدى نيوز - يدخل عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها (مخيم طولكرم) يومه الـ17 على التوالي، ويومه الـ4 على نور شمس، وسط حصار مشدد، وتضييق للخناق، ومنع من الحركة.

وما زال الاحتلال يبعث بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية، برفقة جرافات وآليات ثقيلة، التي من خلالها ينفذ الاحتلال عمليات تجريف البنية التحتية، لقطع إمدادات المياه والكهرباء، وتخريب شبكات الصرف الصحي، في اتباع لسياسته التي ينتهجها في كل اقتحام لمدن شمال الضفة الغربية.

ويأمر جيش الاحتلال أهالي مخيم نور شمس، عبر سماعات مسجد "حارة العيادة" بالمخيم، بإخلائه فوراً.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال صدمت مركبة فريق إدارة مخاطر الكوارث التابع للجمعية، وعرقلت عملهم أثناء إخلائهم عدداً من كبار السن والأطفال من مخيم نور شمس.

يأتي ذلك عقب إجبار الاحتلال لعدد كبير من العائلات في المخيم على النزوح من منازلها، الذي حول عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

وفيما يتعلق بالتدمير والخراب الذي سببه الاحتلال، قال رئيس بلدية طولكرم، د. رياض عوض، في مقابلة مع صدى نيوز، إن بلدية طولكرم أُنهكت بالكامل وهي غير قادرة على مواجهة هذا الحجم الكبير من الدمار، الذي لا يمكن حتى هذه اللحظة حصره، أو تحديد الخسائر الاقتصادية الناجمة عنه.

وبيّن عوض أن البلدية تتابع مع دولة رئيس الوزراء، وعدد من المؤسسات المحلية وتبحث خطط إصلاح البنية التحتية.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف الشوارع الرئيسية لمدينة طولكرم، بهدف تنغيص الحياة على الفلسطينيين، وهدفه هو خلق بيئة طاردة للفلسطينيين وليس هدفاً أمنياً كما يدعي.

وأوضح أن عدد النازحين تجاوز الـ9000 نازح من مخيم طولكرم، بحسب ما أعلن عنه محافظ محافظة طولكرم، توزعوا على منازل أقاربهم في مدينة طولكرم وضواحيها، فيما تم توفير ملجأ لهم في جمعيات ومراكز المدينة.

وعن الأوضاع في مخيم طولكرم، قال إن "الوضع كارثي ومأساوي، حيث تم تهجير آلاف المواطنين إلى خارجه، إضافة إلى استهداف البنية التحتية في المخيم، من شبكة المياه والكهرباء، وخطوط الصرف الصحي، الأمر الذي عطّل تحركات المواطنين، سواء للعلاج، أو للحصول على المستلزمات الأساسية في ظل الحصار، وغيرها من الاحتياجات، لا سيمّا مع وجود أطفال وكبار سن" .

واعتقل الاحتلال عدداً من النازحين عقب مداهمة مسحد عثمان بن عفان الجديد، وسط المدينة، الذي لجأ له النازحون، وأخرج المتواجدين فيه، وحقق معهم ميدانياً.

كما اعتقل الاحتلال، فجر اليوم، مواطنتيّن شرق طولكرم، عقب مداهمة منزليهما.

أما في كفر اللبد، فأصيب شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، عقب محاصرة أحد المنازل، وتم نقله للمستشفى.

وفي الحي الشرقي بمدينة طولكرم، ما زال الاختلال يستولي على 3 مباني ويحولها لثكنات عسكرية، وتعتليها القناصة، وتمنع المواطنين من الخروج إلى منازلهم لتأمين احتياجاتهم، أو جلب المستلزمات الأساسية.

وتعلو المناشدات من قبل الأهالي في المخيم لإخراج المحاصرين من عائلاتهم داخل المنازل في مختلف مناطق المدينة ومخيماتها.

هذا ويواصل الاحتلال إغلاق بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنويي لمدينة طولكرم، وفصلها عن قرى الكفريات لليوم الخامس على التوالي.