صدى نيوز - قال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة "رويترز" الأربعاء، إن إسرائيل طلبت إبقاء قوات في 5 نقاط جنوبي لبنان حتى 28 شباط/ فبراير الجاري.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر بين لبنان وإسرائيل، كان لدى القوات الإسرائيلية مهلة حتى 26 كانون الثاني/ يناير للانسحاب من جنوبي لبنان.
ومن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا وصفه بـ"العاجل إلى سكان لبنان وخصوصا الجنوب اللبناني" الأربعاء جاء فيه، أنه "تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال الجيش منتشرا في الميدان، ولذلك يمنع الانتقال جنوبا".
واعتبر أن "الجيش لا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. كل من يتحرك جنوبا يعرض نفسه للخطر"؛ حسبما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي الموجه إلى سكان جنوبي لبنان.
وفجَّر الجيش الإسرائيلي الأربعاء مزرعة وأحرق منازل جنوبي لبنان، ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأنهى هذا الاتفاق قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي رشقات رشاشة من بلدة مارون الراس عند مدخلها لجهة أطراف مدينة بنت جبيل" في محافظة النبطية.
كما "يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرق المنازل وبعمليات تفجير في بلدة العديسة" بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، وفق الوكالة.
وفي قضاء صور بمحافظة صور "شهدت المنطقة الجنوبية لبلدة عيتا الشعب المحاذية للخط الأزرق مع فلسطين المحتلة عملية تفجير لمزرعة عند الحدود"؛ حسب الوكالة اللبنانية.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلف ما لا يقل عن 73 شهيدا و265 جريحا؛ استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتضمن الاتفاق مهلة بـ60 يوما، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و104 شهداء و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.