صدى نيوز - أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، بأن مدرسة خاصة في جنوب الصين ألزمت أولياء أمور التلاميذ بقبول قواعد تسمح بضرب أبنائهم على راحة أيديهم أو إجبارهم على الوقوف لساعات.
وذكرت الصحيفة أن إدارة المدرسة، أرسلت وثيقة بذلك إلى عائلات التلاميذ للتوقيع عليها.
من المقرر أن تبدأ مدرسة لونغيوان التجريبية في يانغجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ رسميا في فرض عقوبات على مخالفات التلاميذ غير المقصودة، مثل الفشل في أداء الواجبات المنزلية أو النوم في الفصل الدراسي.
وبحسب القواعد الجديدة، يحق للمدرسين ضرب الطلاب على راحة اليد بمؤشر أو مسطرة، ولكن ليس أكثر من 10 مرات لكل مخالفة منفصلة، ويمكن أن تستمر عقوبة الوقوف دون إذن بالجلوس لمدة تصل إلى ساعتين.
وجاء في وثيقة التعليمات: "نهدف إلى تمكين التلاميذ من تحمل المسؤولية عن الأخطاء التي يرتكبونها حتى يصبحوا أكثر وعيا ويدركوا ضرورة العمل لمنع تكرار الأخطاء ولكي يصبحوا مواطنين جيدين وملتزمين بالقانون".
وتمنع القواعد الجديدة كذلك التلاميذ الذكور، إطالة شعر الرأس، وتحظر على الفتيات استخدام أحمر الشفاه أو طلاء الأظافر أو ارتداء المجوهرات.
ولغرس "عقلية الادخار" في نفوس التلاميذ، تطلب المدرسة منهم ارتداء ملابس لا يتجاوز سعرها 100 يوان (14 دولارا أمريكيا) وأحذية لا يتجاوز سعرها 80 يوانا (حوالي 11 دولارا أمريكيا).
وتزعم إدارة المدرسة، التي تضم 2500 تلميذ بأن القواعد تتوافق مع لوائح وزارة التعليم للمدارس الابتدائية والمتوسطة في الصين، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021. ولكن الوزارة تمنع أي شكل من أشكال العقاب البدني. وطالبت إدارة التعليم المحلية، هذه المدرسة بالالتزام بقواعدها.
وردت إدارة المدرسة بأنها تعتبر الأفضل في المدينة بسبب النتائج العالية التي يحققها تلاميذها في امتحانات القبول لاحقا. وإذا لم يقبل الطلبة وأولياء الأمور هذه القواعد، فيمكنهم الانتقال إلى مؤسسات تعليمية أخرى. وكما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، نال موقف إدارة المدرسة دعم أولياء أمور الكثير من التلاميذ.
من المعروف أن ممارسة العقاب البدني موجودة في بعض المدارس في الصين، وإن لم يكن ذلك في جميعها، ولكن عادة لا يتم الاعتراف بذلك رسميا. وغالبا ما يدعم الآباء هذه الممارسة أو يتجاهلونها، معتقدين أن العقاب الجسدي مفيد للحفاظ على الانضباط وتحفيز التعليم.
المصدر: RT