صادر وثائق قد تكون مرتبطة بشرائه صمت ممثلة إباحية تزعم أنها "عاشرت" الرئيس الأميركي


رام الله - صدى نيوز - ضباط وعناصر من FBI داهموا أمس الاثنين مكتب Michael Cohen المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد  ترمب، وصادروا منه وثائق قد تكون مرتبطة بدفع كوهن 130 ألف دولار في 2016 لنجمة أفلام إباحية مقابل التزامها الصمت عن ممارستها الجنس مع ترمب أثناء حفل تم إحياؤه في 2006 بأحد منتجعات الغولف، إلا أن ترمب الذي وصف ما قالته Stormy Daniels بمزاعم بلا سند، نفى لصحافيين رافقوه على متن طائرته الرئاسية الخميس الماضي علمه بأموال دفعها محاميه، وقال إن "المعاشرة" لم تحدث على الإطلاق، طبقا لما ذكرته محطة NBC التلفزيونية الأميركية.


المداهمة حقنت ترمب بغضب مشهود، فندد بها ووصف ما جرى لمحاميه بالخزي الناتج عن "مستوى جديد تماما من الظلم" وكرر ما سبق وقاله، من أن ما يتعرض له هو "حملة سياسية" ووصف التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص Robert Mueller الباحث عن "وجود علاقة ما" بين روسيا وحملته الانتخابية، بأنه "هجوم على بلدنا" بحسب ما نسمعه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه ظهر في البيت الأبيض وأمارات الغضب بادية عليه بوضوح، يقول إن المحققين "لم يجدوا أي تواطؤ على الإطلاق مع روسيا" وإن عددا كبيرا من الأشخاص "نصحوني بطرده" في إشارة منه إلى المحقق مولر.


وكانت الممثلة الإباحية، واسمها الحقيقي هو Stephanie Clifford البالغة 39 حاليا، رفعت قبل شهر دعوى قضائية في مدينة لوس أنجلس ضد ترمب، لإبطال "اتفاق حول السرية وقعه محاميه في 2016 قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية" وتم توقيعه، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في 28 أكتوبر 2016 ووقعه المحامي مايكل كوهن نيابة عن ترمب الذي طلب محامي الممثلة من المحكمة أن تأمر بمثوله أمامها للرد على أسئلة عن المبلغ الذي حصلت عليه دانيالز "لقاء صمتها" علما أن الخلاف يتركز في ما إذا كان الاتفاق صحيحا، وما إذا كان يجب تسوية المسألة في جلسة محكمة علنية أم سرية.

أما رجال "أف بي آي" المداهمين أمس لمكتب محامي ترمب الخاص في Rockefeller Center بمنهاتن في نيويورك، فصادروا منه وثائق عن اتصالات ومراسلات بين الاثنين، وفق ما قرأت "العربية.نت" في موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، والمضيفة بخبرها أن كومبيوتر المحامي تمت مصادرته أيضا، إلى جانب وثائق وبيانات مالية خاصة، إضافة إلى أرقام هاتفية. كما ورد في موقع مجلة Vanity Fair أن مداهمة ثانية قام بها FBI واستهدفت غرفة المحامي كوهن في الفندق المقيم فيه بنيويورك، إلا أن تفاصيل هذه "الغزوة" لا تزال في علم المجهول التام.


وكانت الممثلة ذكرت في 2011 بمقابلة مع مجلة In Touch Weekly الأميركية، أنها بدأت في 2006 علاقة جنسية مع ترمب "بعد 4 أشهر من إنجاب زوجته ميلانيا لابنهما بارون" ثم أصدرت بيانا في يناير الماضي، بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بتلقيها المال لقاء صمتها عن العلاقة، تزامنا في 2016 مع السباق الرئاسي الأميركي، ونفت فيه أي علاقة مع ترمب، وبعدها أجرت لقاءات تلفزيونية عدة، رفضت بجميعها الإجابة مباشرة عن أي سؤال حول الموضوع "كما رفض محامي ترمب الإجابة بدوره أيضا" وفق ما نشرت "نيويورك تايمز" في فبراير الماضي.