رام الله - صدى نيوز - قالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، الاثنين، إن بالدها "سترد" على هجوم مميت بأسلحة كيماوية في سوريا سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وأبلغت هيلي المجلس قائلة "وصلنا إلى اللحظة التي يتعين أن يرى فيها العالم تحقيق العدالة".
وقالت: "لقد بلغنا نقطة يجب أن يرى العالم فيها أن العدالة تحققت (...) من فعل ذلك؟ وحده وحش قادر على فعل ذلك"، مضيفة أن "الولايات المتحدة مصممة على رؤية هذا الوحش الذي أطلق قنابل كيميائية على الشعب السوري يحاسب على أفعاله".
وتابعت: "سيسجل التاريخ هذا بوصفها اللحظة التي أدى فيها مجلس الأمن واجبه أو أظهر فشله الذريع والتام لحماية شعب سوريا..أيا كان الموقف فإن الولايات المتحدة سترد".
والتقى أعضاء مجلس الأمن الـ 15، الاثنين، في جلسة طارئة في نيويورك، لمناقشة الهجوم الكيماوي المفترض الذي وقع، السبت، في مدينة دوما السورية وأوقع عشرات القتلى.
وكان 9 أعضاء في مجلس الأمن دعوا لعقد هذه الجلسة بمبادرة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وسبق الاجتماع اتهامات من واشنطن ودول غربية لموسكو بدور في الهجوم الكيماوي الذي شهدته دوما.
ورد المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في الجلسة بالقول إن أميركا وبريطانيا وفرنسا تسعى للمواجهة مع روسيا في سوريا، واتهم الغرب بدعم "الإرهابيين".
وأضاف الديبلوماسي الروسي أن هناك تصعيدا غير مسبوق ضد روسيا، ودعا محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتوجه إلى سوريا، يوم الثلاثاء، قائلا إن القوات السورية والروسية سترافقهم إلى منطقة الهجوم الذي وصفه بالمزعوم.
واعتبر المندوب الروسي أن "الإرهابيين هم من يملكون الأسلحة الكيماوية" في سوريا.
وكان من المفترض أن تضمن روسيا نزع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2013، لكن اتهامات وجهت إلى نظام الأسد بشن عدة هجمات كيميائية على معاقل المعارضة مذاك.
وأدى هجوم كيميائي مفترض على مدينة دوما، آخر معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق مساء السبت، إلى مقتل 48 شخصا، بحسب منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز).