اقتصاد صدى - قرر الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب"، التراجع عن التنازلات التي قدمتها أمريكا لفنزويلا، فيما يتعلق باتفاقية معاملات النفط، التي أبرمها الرئيس المنتهية ولايته "جو بايدن" .
وأعلن "ترامب" في منشور عبر منصة "إكس"، أمس الأربعاء، أنه "أمر بإنهاء الاتفاقية التي تعود إلى 23 نوفمبر 2022، اعتباراً من خيار التجديد في أول مارس" .
واتهم "ترامب" في إعلانه الذي نشره عبر شبكة "تروث سوشال" أن حكومة الرئيس "نيكولاس مادورو" لم تفي بالشروط الديمقراطية للانتخابات التي أجريت في يوليو من العام الماضي فضلا عن عدم التحرك سريعا بما يكفي لاستعادة المهاجرين الفنزويليين الذين من المقرر أن يتم ترحيلهم.
وقال ترامب، إن التصريح الذي أصدرته حكومة بلاده للسماح لشركة الطاقة العملاقة شيفرون بضخ النفط الفنزويلي وتصديره سيتم إنهاؤه الأسبوع الجاري، ليقطع بذلك شريان حياة مالي بالنسبة لكاراكاس.
وتصدر شيفرون حوالي 240 ألف برميل يوميا من الخام من وحدتها في فنزويلا، أي أكثر من ربع إنتاج البلاد من النفط بالكامل. ويعني إنهاء الترخيص أن شركة شيفرون لن تتمكن بعد الآن من تصدير الخام الفنزويلي.
ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته دائما العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها إجراءات غير مشروعة تصل إلى حد "حرب اقتصادية" تهدف إلى شل فنزويلا.
وأشاد مادورو وحلفاؤه بما يقولون إنها قدرة البلاد على الصمود على الرغم من الإجراءات، غير أنهم يلقون باللوم في بعض الصعوبات الاقتصادية ونقص الإمدادات على العقوبات.
ولاحقاً لقرار "ترامب"، عقبت نائبة الرئيس الفنزويلي "ديلسي رودريجيز" قائلة إن "قرارات الولايات المتحدة أضرت بمصالح الشركات الأميركية والشعب الفنزويلي، وأثارت تساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة في نظام الاستثمار الدولي" .