صدى نيوز - التقطت مركبة الهبوط "بلو غوست"، التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس"، صورة مذهلة لشروق الشمس كما يبدو من سطح القمر، بعد أيام قليلة من تحقيقها هبوطا تاريخيا هناك.
وفي إنجاز غير مسبوق على صعيد الاستكشاف التجاري للقمر، أصبحت "بلو غوست" (يوم الأحد الفائت) "المركبة الفضائية الخاصة الأولى التي تهبط على سطح القمر دون أن تتحطم أو تتعرض للفشل، فيما يمثل خطوة مهمة في تطوير الرحلات الفضائية التجارية.
وحملت المركبة معها مجموعة من الأدوات العلمية بهدف دراسة بيئة القمر بشكل أكثر تفصيلا وفهم خصائص تربته.
وتمكنت شركة "فايرفلاي إيروسبيس"، التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، من تحقيق هذا الإنجاز الفريد، وهو ما لم يسبق أن نجحت فيه سوى عدد محدود من الدول، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند واليابان.
وفي تعليق على هذا النجاح، أوضح جيسون كيم، رئيس شركة "فايرفلاي"، أن الشركات الخاصة تعمل بميزانيات محدودة مقارنة بالبرامج الفضائية الحكومية، مثل برنامج ناسا القمري الذي يحظى بتمويل بمليارات الدولارات.
وخلال رحلتها إلى القمر، التقطت المركبة صورة للأرض من الفضاء، ثم أرسلت صورة أخرى بعد هبوطها على سطح القمر، لتعود لاحقا وتنقل للعالم مشهدا رائعا لشروق الشمس كما يرى من القمر.
ونشرت "فايرفلاي" الصورة الجديدة يوم الاثنين، معلقة في بيان: "التقطت مركبة الهبوط "بلو غوست" أول شروق لها على القمر، ما يمثل بداية اليوم القمري وانطلاق العمليات السطحية في موطنها الجديد".
وأشادت نيكولا فوكس، المديرة المساعدة في ناسا للبعثات العلمية، بالصورة التي التقطتها المركبة، ووصفتها بأنها "تذكير بما ينتظرنا في هذا العصر الجديد من استكشاف الفضاء".
كما نشرت ناسا على منصة X منشورا جاء فيه: "شهدت مركبة الهبوط "بلو غوست" شروق الشمس القمري، إيذانا ببداية يوم جديد على القمر وأسبوعين من الأنشطة، بما في ذلك خسوف القمر (من منظور القمر) وغروب القمر. هيا بنا!".
وبدأت المركبة بالفعل في تشغيل العديد من حمولاتها العشر، ومن المقرر أن تستمر عملياتها على مدى الأسبوعين المقبلين. ومن بين الأدوات التي تعمل على تشغيلها، جهاز مصمم لامتصاص تربة القمر لتحليلها، بالإضافة إلى مثقاب قادر على قياس درجات الحرارة حتى عمق 3 أمتار (10 أقدام) تحت السطح.
كما تحتوي المركبة على تقنية مخصصة لمكافحة الغبار القمري، الذي كان يمثل تحديا كبيرا في بعثات أبولو السابقة، حيث كان يتراكم على الأسطح وحتى على بدلات رواد الفضاء.
المصدر: إندبندنت