صدى نيوز - انطلقت أعمال القمة العربية الطارئة، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، بشأن مستقبل قطاع غزة، بمشاركة الرئيس محمود عباس.

وبدأت القمة بكلمة افتتاحية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي كشف عن ملامح خطة مصر بشأن القطاع.

وقال السيسي: منطقتنا تواجه تحديات جسيمة تكاد تعصف بالأمن والاستقرار، معتبرًا أن العدوان على غزة خلف وصمة عار في تاريخ البشرية، وهي استهدفت تدمير سبل الحياة وسعت بقوة السلاح لتفريغ القطاع من سكانه.

وأضاف: "الشعب الفلسطيني ضرب مثالاً بالتمسك بالأرض وعزيمته مثال في الصمود من أجل استعادة الحقوق".

وأشار إلى أن مصر بذلت مع دول عربية منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في أن تستمر جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته لوقف إطلاق النار.

وكشف السيسي عن ملامح خطة مصر بشأن مستقبل قطاع غزة، قائلاً: "عملنا بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة لتولي المسؤولية عنه لحين تسلم السلطة مسؤولياتها".

وأضاف: "نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة".

وأشار إلى أنه تم بلورة خطة لإعادة إعمار القطاع ضمن عدة مراحل، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا للمانحين لإعادة إعمار القطاع.

وأدان الرئيس المصري، العدوان الإسرائيلي على مخيمات ومدن الضفة الغربية، قائلاً: "علينا جميعا إعلاء رفضنا القاطع للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية".

وحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم فيه، قائلاً: "القدس رمز لهويتنا وقضيتنا وليست مجرد مدينة والسلام لن يتأتي بالقوة ولا يمكن فرضه عنوة".

واعتبر السيسي، عاهدة السلام بين مصر وإسرائيل نموذج يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء.

وقال: "الرئيس ترمب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا".

وأضاف: "آن الأوان لتبني إطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ولدي يقين بأن الرئيس ترمب قادر على ذلك".

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن "الفلسطينيون في غزة يعانون الأمرين وهناك مخاطر من توسع الدمار".

وأضاف في كلمته أمام القمة: "الفلسطينيون تنفسوا الصعداء خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، مشددًا على ضرورة العمل بكل الطرق لمنع استئناف القتال.

ودعا إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن والسجناء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال غوتيريش: "إنهاء الأزمة الحالية ليس كافيا ونحن بحاجة إلى إطار سياسي يضع مبادئ للتعافي".

وأكد على ضرورة أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية دون اقتطاع أي جزء منها.

ورحب بمبادرة الجامعة العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشاد بدور الأونروا الكبير التي تعمل في ظروف صعبة، داعيًا إلى دعمها الكامل بما في ذلك الدعم المالي.

وبشأن الوضع في الضفة الغربية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قلقه من الأوضاع هناك، مشيرًا إلى أنها شهدت مؤخرًا أكبر نزوح من نوعه منذ عقود.

وشدد على ضرورة وقف التوسع الاستيطاني، ووقف العنف المتبادل.

وقال: أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي.

وأضاف: لا عدل دون مساءلة ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل.

وأكد على ضرورة تحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان.

كما دعا إلى وجواب احترام سلامة أراضي لبنان وسوريا.

فيما أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني، على رفض بلاده التام للتهجير، والتأكيد على إعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني.

وقال: علينا إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية، مؤكدًا ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية خاصة في شهر رمضان المبارك.

وقال: حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وعبر عن رفض الأردن، لقرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة الذي يخالف القانون الدولي.

وقال: "سنستمر في دعم الأشقاء في غزة ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".