صدى نيوز - تدخل الرسوم الجمركية الصينية التي تصل إلى 15% على مجموعة من السلع الزراعية الأميركية حيز التنفيذ يوم الإثنين، مما قد يؤدي إلى تفاقم النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
الرسوم التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي بعيدة المدى، وتؤثر على السلع من لحوم البقر والدواجن إلى الحبوب. إلى جانب الرسوم الجمركية، قالت بكين أيضاً إنها ستعلق تماماً واردات فول الصويا من ثلاثة كيانات أميركية، وأوقفت أيضاً شراء جذوع الأشجار الأميركية.
جاء تحرك بكين بعد أن ضاعفت إدارة ترمب الرسوم الجمركية الشاملة على جميع الصادرات الصينية. تستهدف تدابير الصين السلع التي يمكن للبلد الآسيوي الحصول عليها من دول أخرى، مما يحمي الاقتصاد المحلي من ردود الفعل السلبية.
الصين واثقة من قدرتها على التعامل مع ترمب
أشار المسؤولون الصينيون إلى ثقتهم في قدرتهم على التعامل مع التوترات التجارية مع الرئيس دونالد ترمب. في الأسبوع الماضي، قال وزير المالية لان فو آن على هامش جلسة تشريعية سنوية في بكين، إن الحكومة المركزية لديها أدوات سياسة مالية واسعة، ومساحة للرد على التحديات المحلية والخارجية المحتملة.
بدا الانتقام الصيني محسوباً لتجنب أي تصعيد، بعد أن أطلق ترمب حرباً تجارية عالمية، وهي خطوة قد تترك مجالاً للمحادثات بين الجانبين. على الرغم من أن الزعيم الأميركي أشار إلى استعداده للتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي مناقشات حتى الآن.
محاولات لإنعاش الاقتصاد الصيني
تأتي التعريفات الجمركية الصينية الجديدة في الوقت الذي يجتمع فيه المشرعون في الدولة الآسيوية لحضور المؤتمر الشعبي الوطني في بكين. في الاجتماع الأسبوع الماضي، حدد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ هدف نمو بنحو 5%، وهو هدف طموح بالنظر إلى حالة عدم اليقين التجارية، وأزمة العقارات المستمرة، والانكماش الذي يلاحق الاقتصاد.
في يوم الأحد، أظهرت البيانات الرسمية أن التضخم الاستهلاكي انخفض أكثر بكثير من المتوقع، ليهبط إلى ما دون الصفر لأول مرة منذ 13 شهراً.
انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، لأول مرة منذ عام 2021 بنسبة 0.1%، وهي المرة الثانية فقط التي ينكمش فيها المؤشر على مدى أكثر من 15 عاماً.
في محاولة لزيادة الإنفاق ومواجهة التعريفات الجمركية الأميركية، قال لي أيضاً إن الصين سترفع عجز ميزانيتها العامة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاثة عقود.